اعتبر جمال بن عبد السلام، رئيس حزب جبهة الجزائرالجديدة، وجود تحالفات وطنية، إسلامية أو علمانية في الجزائر لا معنى لها، لأن ذلك يعيد الجزائر إلى صراعات التسعينات، ونوّه جمال بن عبد السلام بالخطر الذي يحدق بالجزائر خاصة في منطقة الساحل، رافعا في ذلك التحدى لوضع الجزائر في سكتها الصحيحة وخلق جبهة قوية في البرلمان والحكومة. من مقبرة الشيخ عبد الحميد ابن باديس بقسنطينة بدأ جمال بن عبد السلام رئيس حزب جبهة الجزائرالجديدة أمس حملته الانتخابية الأولى لتشريعيات ماي2012، حيث أكد خلال التجمع الشعبي الذي نظمه بالمركز الثقافي عبد الحميد ابن باديس قسنطينة، تواصل حزبه مع التاريخ والحضارة، وقال بن عبد السلام في خطابه السياسي أن الجبهة ليست جبهة القطيعة مع الماضي، كما عبر بن عبد السلام عن مواقف حزبه الحامل لمشروع جيوسياسي واقتصادي يبني دولة قوية بإطاراتها ومؤسساتها وفق النموذج الجزائري، أو كما قال دولة تحمل المواصفات الباديسية النوفمبرية، لا دولة تستورد النماذج والقوالب الغربية الحاكمة، وتحقيق هذا النموذج يقتضي وضع برنامج سياسي طموح. رئيس حزب جبهة الجزائرالجديدة اعتبر ميلاد الأحزاب الجديدة هي إيذان بإفلاس الأحزاب القديمة، سواء كانت هذه الأحزاب في الحكم أو المعارضة، مؤكدا في سياق متصل أن هذه الأحزاب هي التي أوصلت الشعب إلى الإفلاس، ومن جانب آخر وصف جمال بن عبد السلام الأحزاب المعارضة بالعاجزة، لأنها على حد قوله لم تستطع أن تؤطر الشعب في أي مشروع سياسي، وحسب رئيس حزب جبهة الجزائرالجديدة، الذي وصف الوضع في الجزائر بالخطير جدا، فإنه لتدارك النقائص الموجودة في الساحة السياسية. ووضع حزبه في برنامجه الإنتخابي 16 محورا وآليات للنهوض بالجزائر وإعادة الاعتبار للمواطن، على أن يتجسد برنامجه في غضون ال10 سنوات القادمة، يكون فيها للمواطن الجزائري وللجزائر شأن إقليمي. وعرج بن عبد السلام إلى الحديث عن الوضع الراهن التي تمر به البلاد وبخاصة في منطقة الساحل، حيث قال إن ما يحدث في العالم العربي اليوم يقتضي إلقاء نظرة تبصر وتدبر وتفكير، لأننا في عالم لا تسود فيه موازين الحق والعدالة الإجتماعية بل سادت فيه ازدواجية القيم والمعايير، والقوة والهيمنة ولا مكان فيه للضعفاء، كما حولت أحلام الشعوب العربية إلى كوابيس، وهذا كما قال بدعم من القوى الكبرى التي هي مدعومة كذلك بقوى عربية أرادت أن تكون «عرّابة « لها من أجل وضع مشروع شبيه بمشروع «يالطا» و»سايس بيكو»، وينتهكون الجزائر شعبا ودولة، فما حدث في منطقة الساحل يؤكد على أن الجزائر مهددة من كل الجوانب، وهذا يدعو الجميع أحزاب ومجتمع مدني أضاف جمال بن عبد السلام إلى الوقوف وقفة رجل واحد لحماية ما حققه الشهداء.