أعلن جمال بن عبد السلام المُستقيل عن حركة الإصلاح الوطني عن ميلاد حزبه تحت تسمية »جبهة الجزائرالجديدة«، والتي أراد أن يكون خطها السياسي جامعا شاملا لكل فئات المجتمع، رافضا أن يتم وصف حزبه بالإسلامي أو العلماني لكنه راهن على استقطاب العنصر النسوي »خاصة منهم غير المُتحجبات«. أعطى بن عبد السلام حيزا هاما فيما تعلق بتفاصيل استقالته من حركة الإصلاح الوطني أثناء تنشيطه ندوة صحفية للإعلان عن حزبه الجديد، مؤكدا أن »استقالته من الإصلاح لم تكن للخروج واعتزال المجال السياسي كما فعل البعض«، في إشارته لمحمد بولحية الراغب في ترأس الإصلاح بعد أن أعلن استقالته منها، وواصل المتحدث في عرض أسباب اختيار توجه سياسي جديد بتأكيده أن »الضرورة الوطنية والحتمية السياسية تستدعي بروز قوى جديدة على الساحة الوطنية لتأطير المواطنين بعد أن فشلت الأحزاب الأخرى«. وترك الانطباع بن عبد السلام بأنه سيتحصل على اعتماد حزبه لمّا أبرز تفاؤلا متزايدا بالمرحلة الحالية التي تستدعي كما قال، خطابا جديدا وسياسيين جدد ورؤية جديدة لتحقيق نجاح معادلة الإصلاحات في الجزائر«، وأضاف »لن ننكر مكاسب تحققت أثناء فترة حكم بوتفليقة رغم نقائصها ولن ندعم أجندات أجنبية في صالح تفتيت وطننا ورهن مستقبل أبناء الجزائر«. وألمح بن عبد السلام إلى أن التجربة النضالية التي خاضها على رأس حركة الإصلاح كانت محدودة وكان مجال نشاطه فيها ضيقا »الإصلاح جعلت مجال نشاطي في إطار ضيق ولم أكن أسير وفق قناعاتي«، لكنه حرص على تبيان العلاقة القوية التي كانت تجمعه ولا زالت مع زعماء »الإصلاح«، رافضا وصفه ب»المُنشق«، لكنه شدّد على أن ظهور بوادر إيجابية في الساحة الوطنية هي التي ساهمت في دفعه نحو تأسيس حزبه »جبهة الجزائرالجديدة«، التي ستستقطب كوادر مهمة من حركة الإصلاح، حسبه. وعن المرجعية السياسية لحزبه قال إنها لا تخرج عن بيان أول نوفمبر، مؤكدا رفض تسمية حزبه الجديد بالإسلامي ولا العلماني، وهو تزاوج بين الإسلام الباديسي والصوفية في طابعها الوطني، وأضاف »جبهة الجزائر الجديد مفتوحة لكل فعاليات المجتمع بنخبتها إلى أبسط مواطن فيها«.