كشف عبد المالك سلال وزير الموارد المائية، عن تسليم مشروع تهيئة واد الحراش لشركة »دايهون« مع كوسيدار لإنجازه مناصفة خلال 42 شهرا حيث خصص له غلاف مالي قدر ب38 مليار دينار. حيث أوضح سلال على هامش افتتاحه أمس للطبعة الثامنة للصالون الدولي للتجهيزات وتكنولوجيات الماء ، أن إعادة تهيئة واد الحراش الذي انتهت الدراسات المتعلقة به ستكون بالموازاة مع إنجاز مشروع المسجد الكبير، واللذان سيسمحان بإعطاء نظرة أخرى للعاصمة على مستوى 19 كلم، وذلك بتهيئة الضفاف الغربية والشرقية للواد. معلنا عن مشاريع أخرى مرتبطة بتجهيز واد الحراش كإنشاء حديقة تجارب ثانية على مستواه مع بناء 4 ملاعب بعشب طبيعي ومناطق للتسلية ودار للبيئة والنباتات الأسيوية، وهو ما سيخلص المنطقة من الروائح بتنقية واسترجاع مياهه عبر بعث الأوكسيجين من خلال غرس نباتات تنظف المياه وتسمح باستعماله. وفيما يخص معالجة وتطهير المياه التي شرع فيها على مستوى 4 مدن كبرى قال المسؤول الأول عن القطاع، بأن هذه المشاريع حققت نتائج محسوسة بكل من العاصمة ووهران، أين تم القضاء على مشكل المياه، في قسنطينة بدا المشروع يعطي ثماره في حين سجل تأخرا بعنابة ولم ينجح الأمر مع الشريك الألماني، مشيرا إلى أنه حاليا يدار من طرف الديوان الوطني للتطهير والجزائرية للمياه. وحسب الوزير فإن هذه المشاريع بالإضافة إلى العدد الكبير من السدود المنجزة التي تدخل في إطار المخطط واستراتيجية الدولة في ضمان اكتفائها الذاتي من المياه، فإن الأمطار الأخيرة سمحت برفع قدراتنا الوطنية من المياه بنسبة 80 بالمائة، كاشفا عن تسجيل 950 مليار دج للاستثمار.