ذكر رضا مالك رئيس الحكومة الأسبق والمتحدث باسم الوفد الجزائري المفاوض مع الفرنسي في معاهدة إيفيان في مارس 1962، بدور عائلة شولي الفرنسية في دعم الثورة الجزائرية إبان الحقبة الاستعمارية الفرنسية بالجزائر، والتي لم تمنعها فرنسيتها وكاثوليكيتهما من الكفاح لأجل رفع علم الجزائر. واعتبر رضا مالك في مداخلته أمس خلال الندوة الإعلامية التكريمية التي خصصت للمناضلين السابقين بصفوف جبهة التحرير الوطني، الزوجين الفرنسيين بيير وكلودين شولي بفروم “المجاهد”، والتي جاءت بمبادرة من بلدية الجزائر الوسطى وجمعية مشعل الشهيد تزامنا مع إصدارهما لكتاب تحت عنوان “اختيار الجزائر: صوتان وذاكرة” بأنهما رمزان من رموز الثورة الجزائرية، في إشارة منه إلى أنهما يمثلان شهادة حية على عظمة الكفاح الجزائري وثورة نوفمبر المضفرة التي ضاع صيتها عبر أصقاع العالم، مضيفا في قوله “النضال أخلاق قبل أي شيء”. من جانبها اعتبرت مريم بن ميهوب زرداني المجاهدة وعضوة اللجنة الدولية لمكافحة التمييز ضد المرأة وزميلة كلودين شولي في سجن بربروس التكريم فرصة لرد الجميل لرمزين كبيرين من رموز النضال على مسيحيتهما التي أعطت لثورة نوفمبر أكثر مما أعطاها مسلمو الجزائر.