صنف تقرير حديث الجزائر على رأس الدول الإفريقية الأكثر تسلحا خلال العام 2011، واعتبر التقرير الصادر عن المعهد السويدي العالمي للسلم (SIPRI)، الأزمات الاقتصادية المتلاحقة بالبنية الاقتصادية للدول عبر العالم لم تثنيها عن التوجه نحو التسلح وإبرام صفقات عسكرية ضخمة. وقدر تقرير معهد السلم العالمي بستوكهولم (SIPRI) حجم الانفاق العسكري في العالم بنحو 1,74 مليار دولار بزيادة تقدر ب 0,3 بالمائة عن العام 2010. وأشار التقرير الذي نشر عشية أمس الأول الثلاثاء إلى أن موجة التسلح العالمية عادت للارتفاع في الفترة مابين 1998 و2010، لتبلغ أوجها ما بين العام 2001 و2009 بتسجيلها زيادة في ميزانية الانفاق العسكري تقارب ال4,5 بالمائة سنويا، بينما بلغ الأمر أوجه في القارة السمراء التي عرفت ارتفاعا في الإقبال على التسلح خلال الفترة نفسها بنسبة 8,6 بالمائة. وفي إفريقيا تحتل الجزائر صدارة الدول الأكثر انفاقا على التسلح ببلوغها –على ما جاء في تقرير المعهد السويدي- نسبة ال 44 بالمائة ما يعادل 2,5 مليار دولار سنة 2011. وشكلت ألمانيا الزبون الأول للجزائر في مجال الصفقات العسكرية، حيث يكشف التقرير عن صفقة بقيمة 2,2 مليار أورو أبرمت بين البلدين لتسليم الجزائر طائرتين طراداتين مدججتين بصواريخ، وجاءت الصفقة بحسب ما انتهى إليه التقرير من تحاليل بسبب الوضع المتردي في ليبيا وتهديدات الخطر الإرهابي المنتشر عبر كامل المنطقة الحدودية. واعتبر التقرير المملكة المغربية أقل الدول انفاقا على الترسانة العسكرية سنة 2011 حسب ما تم التوصل إليه من معلومات، حيث البارز في الفقات العسكرية للرباط خلال السنة الماضية اقتنائها فقط 38 قذيفة صاروخية جو-جو بقيمة 50 مليون دولار، بينما بلغت الميزانية العسكرية المغربية أعلى مستوياتها سنة 2010 بانفاقها أكثر من 3 ملايير دولار على التسلح واحتلالها بذلك المرتبة ال 8 عربيا.