برزت الجزائر في التقرير الأخير حول الإنفاق العسكري في العالم، الصادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام “سيبري”، ضمن قائمة الدول الأكثر إنفاقا على التسلح في إفريقيا لسنة 2010. وقد بلغت قيمة الإنفاق العسكري للبلاد خلال السنة الفارطة 5.5 ملايير دولار، حسب تقرير معهد “سيبري”. وأحصيت الجزائر ضمن كبار الدول المنتجة للنفط التي رفعت من نفقات التسلح خلال العام الماضي، إلى جانب أنغولا ونيجيريا، ما شكل ارتفاعا وسطيا على مستوى القارة بلغت نسبته 5.2 بالمائة. وأشار الجدول الخاص بالإنفاق العسكري للجزائر منذ 23 عاما إلى ارتفاع طفيف في الإنفاق العسكري في 2010 مقارنة بسنة 2009، التي قدر فيها حجم الإنفاق العسكري ب 5.2 ملايير دولار. ويشير تقرير معهد “سيبري” الأخير إلى أن الأرقام المعتمد عليها لإنجاز هذه الدراسات تبقى تقريبية بسبب تكتم الحكومات حول الإنفاق العسكري. وأشار التقرير إلى أن الأرقام غير مؤكدة للغاية بسبب عدم وجود بيانات عن كثير من الدول، منها ليبيا والسودان وأريتريا، ما يفسر بروز الجزائر ضمن الدول الأكثر إنفاقا على التسلح خلال السنة المنصرمة، مرجعا تمكن الجزائر من رفع الإنفاق العسكري إلى ارتفاع عائدات النفط. وأضاف التقرير الذي نشر أمس على الموقع الالكتروني للمعهد السويدي، أن قيمة الإنفاق العسكري في العالم خلال 2010 بلغت 1630 مليار دولار، وبرزت في قائمة الدول العشر الأوائل وهي الولاياتالمتحدةالأمريكية والصين وبريطانيا، تليها فرنسا وروسيا واليابان ثم المملكة السعودية وألمانيا والهند وإيطاليا، وتساءل التقرير عن سبب ارتفاع الإنفاق العسكري في أمريكا الجنوبية في غياب تهديد عسكري ووجود علاقات إيجابية بين الدول، حسب نفس التقرير.