ستستأنف اليوم نقابة لأطباء لأخصائي الصحة العمومية إضرابها المفتوح عن العمل وشل المستشفيات عبر التراب الوطني بعدما جمدت إضرابها المزمع انطلاقه في 15 من الشهر الجاري، على إثر وفاة أحمد بن بلة أول رئيس لدولة الجزائر المستقلة، مع تنظيم تجمع احتجاجي غدا أمام وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات. حيث أعلنت صباح أمس نقابات الصحة الأربع المتمثلة في النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية ونقابة الأطباء الأخصائيين لصحة العمومية وكذا النقابة الوطنية لأساتذة شبه الطبي والنقابة العمومية للأخصائيين النفسانيين، عن ميلاد تنسيقية نقابات الصحة العمومية وذلك خلال تأطيرها للندوة الصحفية التي تمت بمقر النقابة الأولى بحسين داي بالعاصمة، للتعبير عن رفضها لإفراج جمال ولد عباس وزير الصحة وإصلاح المستشفيات عن مشروع قانون الصحة خلال هذه الأيام، على اعتبار أنه لم يشاور وأقصى مهنيي ونقابات الصحة من المشاركة في إعداده. وأوضح محمد يوسفي رئيس نقابة أخصائيي الصحة العمومية أن الوضع المتدهور الذي يميز قطاع الصحة يعتبر من أهم الأسباب التي دفعت بنقابته إلى اللجوء إلى الإضرابات للتعبير عن رفضها لهذا الوضع، منددا بسياسة الهروب إلى الأمام التي تنتهجها وزارة جمال ولد عباس حيالهم وتفضيل المسؤول الأول لها للغة التصريحات الإعلامية والتشهير بهم، لتأليب الرأي العام ضدهم عوض التحاور معهم لإنهاء الانسداد الحاصل بقطاع الصحة، في إشارة منه إلى خرق هذا الأخير إلى تعليمات الرئيس بوتفليقة التي ألح فيها على ضرورة إشراك نقابة الصحة في إعداد قانون الصحة، على خلفية المراسلة التي أرسلوها إلى رئاسة الجمهورية السنة الماضية والمتضمنة خروقات ولد عباس. وكشف رئيس نقابة أخصائيي الصحة العمومية عن تعليمات وجهتها وزارة الصحة لجميع المدراء خلال اللقاء المشترك الذي نظم مؤخرا بتطبيق جميع الإجراءات لكسر حركتهم الاحتجاجية، وهو الأمر الذي اعتبره المتحدث استفزازا لهم مما زادهم إصرار على مواصلة نضالهم إلى غاية تلبية السلطات الوصية للائحة مطالبهم، المتضمنة ضرورة إصدار القانون الأساسي المعدل لموظفي هذا السلك.