قام شاب من حي موسى بالمدخل الشرقي لمدينة جيجل، بإضرام النار في جسمه باستعمال مادة البنزين وقارورة غاز البوتان، حيث تم نقله على جناح السرعة إلى مستشفى محمد الصديق بن يحيى، وذلك بعد أن قامت فرقة من شرطة حفظ الأمن بمنعه عن البيع فوق الرصيف، أين قام هذا الشاب بوضع خيمة لبيع السجائر والحلويات بطريقة فوضوية وبعدها مباشرة أخذ مرافقه كمية أخرى من البنزين وقارورة لغاز البوتان محاولا هو الآخر حرق نفسه، وقد تجمهر بعد هذه الحادثة شباب الحي على بعد أمتار من مقر الولاية وقاموا بغلق الطريق أمام حركة المرور باستعمال الحجارة، حيث قاموا بكسر اللوحات الإشهارية المستعملة في الحملة الانتخابية ورميها في وسط الطريق، وبعد انتشار خبر وفاة الشاب الذي قام بحرق نفسه وسط سكان الحي تحرك الشباب الغاضب باتجاه مقر الولاية وقاموا برشقه بالحجارة، وعند تدخل قوات مكافحة الشغب تراجع الغاضبون إلى الحي وبقي الطريق المؤدي إلى مقر الولاية مغلقا أمام حركة المرور، كما بقي موظفو الولاية محجوزين داخل المقر ولم يتمكنوا من الخروج منه عند الظهيرة، هذا ونشير أنه تم نقل الشاب الذي أضرم النار في جسده إلى المستشفى الجامعي بقسنطينة نظرا لخطورة الحروق التي أصيب بها، كما امتدت الحركات الاحتجاجية إلى حي الفوبور المجاور لحي موسى.