يواصل عمال نقابة التنسيقية لفروع شركة تربية الدواجن التابعة لولايات الوسط لمجمع «أوراك» المتواجد ببلدية الشراقة في العاصمة. إضرابهم المفتوح عن العمل والذي انطلق أمس الثلاثاء، مانحين مهلة 8 أيام كآخر أجل للجهات المسؤولة لتنفيذ مطالبهم. العمال المضربون عبروا في اتصال هاتفي بيومية «السلام» عن استيائهم وتذمرهم الشديدين لسياسة التهميش واللامبالاة المطبقة من طرف الإدارة التي تناست انشغالاتهم ومشاكلهم بالرغم من الوقفات الاحتجاجية السابقة التي لم تجد إلى غاية كتابة هذه الأسطر أذانا صاغية، حيث يؤكد العمال من جهة أخرى أن الإضراب جاء كنتيجة حتمية لانسداد باب الحوار من طرف المسؤولين.وأشار بيان التنسيقية لشركة تربية الدواجن بكل فروعها والمنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، والذي صدر بعد إمضاء 15 مؤسسة من ولايات الوسط، أن هذه الأخيرة قد منحت الوصاية مدة 8 أيام كحد أقصى للانطلاق في إضراب مفتوح بداية من 8 ماي الجاري تبعا لمسايرة القانون الساري، مضيفين في حديثهم ل «السلام» أن الأوضاع المزرية التي يتخبطون فيها هي التي دفعتهم إلى اتخاذ هذه الخطوة بسبب عدم احترام الوصاية للمحاضر والمراسلات التي أرسلت من طرف العمال ورؤساء الوحدات. من جهة أخرى، أكد العمال سياسة التهميش المطبقة من طرف الشريك الاجتماعي الذي تناسى الرد على مطالبهم وعدم احترامه مواعيد مناقشة النقاط المتبقية من الاتفاقية الجماعية لسنة 2010 المنصوصة في قانون عمال المؤسسة، كما أبدوا لنا من جهة أخرى سخطهم للامبالاة المطبقة ضدهم بالرغم من الاحتجاجات المتتالية التي نفذت من طرفهم والتي لم تأخذ بعين الاعتبار، مؤكدين أنهم حرموا من أبسط حقوقهم ومطالبهم وهي إجراء وساطة من طرف مفتش العمل للشراقة بالعاشور، ناهيك عن جل المشاكل المهنية والاجتماعية التي يتخبطون فيها وأولها الأجور، إذ أفادوا لنا أنهم يتقاضون أجرا زهيدا لم يعرف أي زيادة منذ سنوات وهو مبلغ زهيد مقارنة بالظروف والتغيرات الحالية التي عرفتها البلاد. مطالبين في الأخير بإحداث تغيير في المؤسسة، وهذا لسوء التسيير التي تعانيه وتشتكي منه معظم الفروع التابعة للوحدة، وهي أهم الأسباب التي شكلت عائقا لتطور القطاع حسب تصريحات العمال، مناشدين بذلك السلطات العليا التدخل العاجل لإيجاد حل لمشاكلهم وانشغالاتهم، مهددين في نفس الوقت بتصعيد الاحتجاج إذا لم تنفذ مطالبهم كعمال جزائريين.