شن صبيحة أمس العشرات من عمال النظافة العاملين في إطار الشبكة الاجتماعية بحظيرة بلدية حاسي بحبح بالجلفة، حركة احتجاجية واسعة من خلال دخولهم في إضراب مفتوح عن العمل، ابتداء من نهار أمس، احتجاجا منهم على الظروف المهنية والاجتماعية التي يعيشونها، مع تنديدهم بصمت السلطات المحلية و"تنصلها" من التزاماتها بتحسين هذه الوضعية التي يتخبط فيها عمال النظافة والذين يبلغ عددهم 60 عاملا. وأوضح المحتجون في بيان تسلمت "الفجر" نسخة منه أنهم راسلوا الجهات المعنية في العديد من المرات والتي لم تسفر عن أي نتيجة لتحقيق مطالبهم، داعين والي ولاية الجلفة للتدخل العاجل لرفع الغبن عن هذه الشريحة من العمال "التي صمدت طويلا وأعطت الكثير بالرغم من الوعود الكاذبة من طرف المسؤولين المحليين لتحسين ظروفهم المعيشية وإدماجهم كعمال مهنيين". وأوضح المحتجون أنهم يعملون كعمال مرسمين في رمي القمامات ليلا ونهارا ومنذ زمن طويل دون أن يطرأ أي جديد، وأنهم في كل مرة يسمعون من المسؤولين أنّ هناك 23 منصبا استفادت منها البلدية من طرف الولاية والتي أصبحت مجمدة منذ عدة سنوات دون أي جديد يذكر على أرض الواقع، متسائلين لماذا هذا التماطل وكثرة الوعود التي أصبحت -حسبهم - عادة لكل المنتخبين في المجلس البلدي.