أكد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل أمس، أن تقييم تنفيذ مخطط العمل المنبثق عن يوكوهامااليابانية، أبرز الإسهام الهام الذي تقدمه الشراكة بين اليابان وإفريقيا في تحفيز النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن إفريقيا التي تتطلع إلى تعزيز بروزها كقطب نمو جديد للاقتصاد العالمي مازالت تواجه قيودا، تتعلق أساسا بالعجز في الهياكل القاعدية والقدرات العلمية والتقنية والتسييرية. وأشار عبد القادر مساهل في مداخلة أثناء الجلسة العلنية حول موضوع «تقييم تنفيذ مخطط عمل يوكوهاما»، في الاجتماع الرابع لمتابعة الندوة الدولية لطوكيو حول التنمية في إفريقيا المعروف اختصارا ب»تيكاد» التي تعقد بمراكش في المغرب، بمشاركة 51 دولة افريقية ومنظمات دولية وإقليمية وممثلين عن القطاع الخاص والمجتمع المدني، أن النجاحات المحققة تبرز مدى فعالية إعادة توجيه استراتيجية مسار تيكاد حتى يحقق مقتضيات النمو وتعزيز السلم وتحسين الحوكمة وتحقيق أهداف الألفية من أجل التنمية والتكفل بتحديات البيئة والمناخ، مضيفا أن التقدم المحقق يبين مدى فعالية آلية المتابعة التي تم وضعها والتي سمحت بإجراء تقييمات دقيقة بصفة دورية لتحقيق الالتزامات المتبادلة عملا بمبادئ الشفافية والمسؤولية. واعتبر مساهل أن مسعى تيكاد 4 ليوكوهاما قد وفر «قاعدة متينة» للتحضير لتيكاد 5 التي ستنعقد على مستوى رؤساء الدول والحكومات في جوان 2013، مؤكدا أن الدروس التي ينبغي استخلاصها من مسار تيكاد تدفع إلى تشخيص الميادين التي تستلزم جهودا كبيرة يتم إدراجها في مجال الشراكة، معلقا على ذلك بقوله «هذه الميادين تكتسي أهمية حاسمة لاسيما بالنسبة لمسار التنويع والاندماج الجهوي للاقتصاديات الإفريقية قصد السماح بتقييم أفضل للإمكانات الزراعية والصناعية لإفريقيا.