من يوم لآخر تزداد حظوظ الجزائر في مواجهة مالي ببلد وملعب محايدين، إذ يبدو أن الاتحاد الدولي لكرة القدم قد أخذ بعين الاعتبار الطلب الذي تقدمت به الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بتغيير مكان إجراء اللقاء. تحويله من مالي إلى بلد محايد بسبب ما يحدث هناك من صراعات وانزلا قات أمنية تهدد الماليين فما بالك بالضيوف. والتي كان آخرها حادثة الاعتداء على الرئيس المؤقت لمالي "دياكوندا طراروي" التي قد تجبر الاتحادية الدولية لكرة القدم "فيفا" على التدخل وطلب نقل إجراء اللقاء في بلد محايد أو تأجيل موعد المواجهة المرتقبة يوم 9 جوان القادم إلى تاريخ لاحق. الفيفا تراقب الوضع في مالي لكنها ستقرر اللعب في بلد محايد هذا ولا زالت "الفيفا" تترقب الأوضاع في مالي، وتنتظر ما ستسفر عنه الأيام المقبلة، بعودة الهدوء وبرمجة المباراة بشكل عادي هناك. أما الثاني وهو الاحتمال الأكبر، وهو أن الفيفا التي شرعت في دراسة ملف هذه القضية مع بداية الأسبوع الماضي، قد اتخذت قرارها النهائي ببرمجة اللقاء في بلد محايد، في انتظار الاتفاق مع الاتحادية المالية على البلد الذي من المقرر أن يحتضن المباراة. الخبر سيترسم في الساعات القليلة المقبلةوتوحي كل المؤشرات بأن الخبر سيترسم في الساعات القليلة القادمة، إذ أن هيئة "بلاتير" لن تطيل كثيرا قبل غلق ملف هذه القضية وإنهاء "السوسبانس" ببرمجة لقاء الجزائر ومالي في بلد آخر، قد يكون بوركينافاسو، أو السينغال أو غينيا بالعاصمة كوناكري، بما أن الجالية المالية متواجدة بكثرة في هذا البلد. وكل شيء سيبقى مرتبطا بما ستقرره الاتحادية المالية، التي ستختار البلد الذي تستقبل فيه الجزائر. بيرتران كابوري الأمين العام للإتحادية البوركينابية: "نحن في انتظار مراسلة الفيفا"ومن جهته أكد الأمين العام للاتحادية البوركينابية لكرة القدم "بيرتران كابوري"، الذي كان قد أكد في وقت سابق من الأسبوع الجاري جاهزية بوركينافاسو لاحتضان لقاء الجزائر- مالي، بعدما طلب الماليون الاستقبال عليه في حال اتخاذ "الفيفا" أي قرار بخصوص تغيير مكان إجراء اللقاء. وأكد لنا هذه المرة قائلا "حتى الساعة التي أحدثكم فيها لم تراسلنا "الفيفا"، ولم تطلب منا تجهيز أنفسنا كي تحتضن بوركينافاسو مباراة مالي- الجزائر، نحن نسمع مثلكم بأن المباراة ستبرمج في بلدنا، لكن الرسمي لم نتلقاه بعد، ونحن في انتظار مراسلة من الاتحاد الدولي لكرة القدم، وفي حال حدوث ذلك سنكون سعداء لاحتضان هذا العرس".