من يوم لآخر تزداد حظوظ الجزائر في مواجهة مالي ببلد وملعب محايدين، إذ يبدو أنّ الإتحاد الدولي لكرة القدم قد أخذ بعين الاعتبار الطلب الذي تقدمت به الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بتغيير مكان إجراء اللقاء، وتحويله من مالي إلى بلد محايد بسبب ما يحدث هناك من صراعات وانزلاقات أمنية تهدد الماليين فما بالك بالضيوف. وإن كانت ملامح تغيير مكان إجراء اللقاء قد تجلّت من خلال شروع الاتحادية المالية في البحث عن بلد آخر يستضيف مباراة منتخب بلادها أمام الجزائر، فإن التأكيد جاء ضمنيا من موقع “الفيفا” التي لم تضبط موعد اللقاء ولم تحدد مكانه بعد. بعدما ضبط مواعيد الجولة الأولى ضبط الثانية هذه المرة من دون لقاء الجزائر- مالي ويعتبر الأمر تمهيدا لتغيير مكان المباراة نحو بلد لآخر، لأن موقع “الفيفا” الرسمي الذي نشر مؤخرا مواقيت وملاعب مباريات الجولة الأولى من تصفيات كأس العالم 2012، بما فيها مباراة الجزائر أمام الضيف رواندا، وهو اللقاء الذي سيلعب في الثاني من شهر جوان بداية من الساعة الثامنة والنصف ليلا بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، نشر مساء أوّل أمس مواعيد وملاعب كافة مباريات الجولة الثانية من ذات التصفيات، ما عدا مباراة الجزائر ومالي التي لم يحدد لها لا مكان ولا موعد. الفيفا تراقب الوضع في مالي لكنها ستقرر اللعب في بلد محايد ولا يدلّ ذلك سوى على أمرين، الأوّل احتماله ضئيل جدا وهو أنّ “الفيفا” لا زالت تترقب الأوضاع في مالي، وتنتظر ما ستسفر عنه الأيام المقبلة، بعودة الهدوء وبرمجة المباراة بشكل عادي هناك. أما الثاني وهو الاحتمال الأكبر، وهو أنّ الفيفا التي شرعت في دراسة ملف هذه القضية مع بداية الأسبوع الجاري، قد اتخذت قرارها النهائي ببرمجة اللقاء في بلد وملعب محايدين، في انتظار الاتفاق مع الاتحادية المالية على البلد الذي من المقرر أن يحتضن المباراة. الخبر سيترسم في الساعات القليلة المقبلة وتوحي كل المؤشرات بأن الخبر سيترسم في الساعات القليلة القادمة، إذ أن هيئة “بلاتير” لن تطيل كثيرا قبل غلق ملف هذه القضية وإنهاء “السوسبانس” ببرمجة لقاء الجزائر ومالي في بلد آخر، قد يكون بوركينافاسو، أو السنغال أو غينيا بالعاصمة كوناكري بما أن الجالية المالية متواجدة بكثرة في هذا البلد. وكل شيء سيبقى مرتبطا بما ستقرره الاتحادية المالية، التي ستختار البلد الذي تستقبل فيه الجزائر. بيرتران كابوري (الأمين العام للإتحادية البوركينابية): “نحن في انتظار مراسلة الفيفا” وعاودنا الاتصال أمس بالأمين العام للاتحادية البوركينابية لكرة القدم “بيرتران كابوري”، الذي كان قد أكّد لنا في وقت سابق من الأسبوع الجاري جاهزية بوركينافاسو لاحتضان لقاء الجزائر- مالي، بعدما طلب الماليون الاستقبال عليه في حال اتخاذ الفيفا أي قرار بخصوص تغيير مكان إجراء اللقاء. وأكد لنا هذه المرة قائلا: “حتى الساعة التي أحدثكم فيها لم تراسلنا الفيفا، ولم تطلب منا تجهيز أنفسنا كي تحتضن بوركينافاسو مباراة مالي- الجزائر، نحن نسمع مثلكم بأن المباراة ستبرمج في بلدنا، لكن الرسمي لم نتلقاه بعد، ونحن في انتظار مراسلة من الإتحاد الدولي لكرة القدم، وفي حال حدوث ذلك سنكون سعداء لاحتضان هذا العرس“.