تشهد دائرة بوقيراط بولاية مستغانم، حركة تنموية رائدة شملت مختلف المجالات الحيوية كقطاع الري الذي ظل لسنوات يحصد حصة الأسد من مجموع البرامج التنموية المحلية والقطاعية، والتي رصدت لها أغلفة مالية ضخمة قصد توصيل شبكات المياه الصالحة للشرب لسكان بلديات الدائرة وحتى القاطنين في المناطق النائية، خاصة وأن هذه الأخيرة تحوي 46 دوارا يضم نسبة كبيرة من السكان. ومن خلال تلك العمليات التنموية الكثيرة والبرامج التكميلية ارتفعت نسبة الربط بالماء الشروب إلى 92 بالمائة بعدما كانت لا تتعد 37 بالمائة في السنوات الماضية. ونفس الشيء فيما يتعلق بالتطهير حيث تم مد العشرات من الكيلومترات من قنوات الصرف الصحي عبر مناطق عديدة بالدائرة، كما تقرر توسيع وصيانة الشبكات القديمة لتجنب كل ما من شأنه أن يؤدي إلى انتشار الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، في انتظار توصيل تلك القنوات إلى باقي المناطق الأخرى 1200 سكن ومستشفى ب60 سريرا قطاع السكن نال قسطا مهما من اهتمام مسؤولي المنطقة، والتي استفادت ما مجموعه 1200 وحدة سكنية في مختلف الصيغ الاجتماعي الإيجاري، التساهمي وكذا الريفي الذي لا يزال الطلب عليه يتزايد من يوم لآخر بحكم الطابع الفلاحي لهذه الجهة، واستفادت بلدية سيرات لوحدها من 800 وحدة سكنية، وذات الاهتمام كان لقطاع الأشغال العمومية الذي خصص له غلاف مالي يقدر ب 100 مليار سنتيم خلال المخطط الخماسي الماضي، من أجل صيانة وتهيئة طرقات بلديات الدائرة وفك العزلة عن المناطق النائية وكذا التهيئة الحضرية لإعطاء الوجه الجمالي لمراكز تلك المدن. أما فيما يتعلق بالمرافق الخدماتية فقد استفادت الدائرة من مستشفى جديد يتسع ل60 سريرا تقدمت به الأشغال بشكل كبير وسيسلم قريبا، والذي سيضع حدا لمعانة سكان الدائرة في التنقل إلى عاصمة الولاية. هذا فضلا عن سوق مغطاة بطابقين لترشيد النشاط التجاري والقضاء على التجارة الفوضوية التي أصبحت تشوه الوجه الحقيقي للمدينة. ناهيك عن مكتبة من الحجم الكبير. ودائما ببالبلدية الأم بوقيراط فقد تم إنجاز مقرين جديدين في كل من البلدية والدائرة بالإضافة إلى تأهيل الملعب البلدي بالعشب الاصطناعي من الجيل الرابع.