يعاني عمال وموظفو المؤسسة العمومية للصحة الجوارية ببريكة في ولاية باتنة، من الأوضاع المزرية التي تعيشها العيادة متعددة الخدمات لحماية الأمومة والطفولة، والتي تفتقر لكل ظروف العمل، خصوصا الصحية منها، وذلك حسب الشكوى التي تم إرسالها إلى مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية. في نص الشكوى التي رفعوها إلى المدير، ومفادها أن المقر الذي يعملون فيه قديم البناء ويحتاج إلى ترميم كلي، كما تظهر المعاناة أكثر في اختلاط المياه المتسربة عبر الجدران مع الكهرباء وسط مخاوف من حدوث كارثة، مما يعرّض حياة العمال والمواطنين للخطر. وتبقى المراحيض معطَّلة؛ ما يعرقل القيام ببعض الاختبارات الخاصة بالنساء الحوامل. كما يشتكي هؤلاء من غياب الإنارة في أغلب المكاتب، وتعرّض أغلب الأجهزة باهظة الثمن، والخاصة بإجراء الفحوصات، للتلف، على غرار جهاز الإيكوغرافيا وجهاز الفحص بالأشعة الخاص بالأسنان ومطهر أدوات الجراحة وغيرها. وقد كشف رئيس هذه المصلحة بأنه راسل في العديد من المرات الجهات المعنية، ممثلة في مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية ببلدية بريكة، لكن من دون حدوث أي تغيير مرجوّ. وأكد المتحدث ذاته بأنه سبق له أن نظّم وقفة احتجاجية رفقة عمال هذه العيادة في شهر أفريل المنصرم، وشهدت حضور السلطات المحلية لبلدية بريكة، الذين اطلعوا بأنفسهم على الوضع المزري بالمكان، لكن ذلك لم يؤثر على تحسين الخدمات على مستوى هذه العيادة حسب وصفه. وفي السياق ذاته، عبّر المتحدث عن أزمة اللقاح التي تعيشها العيادة وما تسببت فيه من مشاكل مع المواطنين، حيث أكد رئيس المصلحة عن تعرّض حارس العيادة لاعتداء من طرف المواطنين الغاضبين من غياب اللقاحات، وأصبح العمال يعانون مع تهديدات المواطنين وطريقة معاملتهم السيئة لهم، كما عبّر عن استيائه من الكمية التي تصله من اللقاحات في كل مرة، وهي الكمية التي لا تغطّي نصف الطلب. وطالب الجهات المعنية برفع حصة دائرة بريكة من اللقاح الموجَّه لها، من أجل سد العجز الحاصل فيها، والذي تشهده منذ أعوام، خاصة مع الزيادة العددية في الكثافة السكانية بالمنطقة.