تستمر الندرة الخانقة في لقاحات الرضّع عبر مصحات ولاية باتنة ودوائرها، ما تسبب في استياء وتذمر وسط المواطنين الذين اشتكوا من ذلك منذ مطلع السنة الجارية، وهو ما تناولته "الفجر" في عدد سابق. وقد طالبوا الجهات المعنية بإيجاد حل عاجل للأزمة. وأكدت جهات في السابق أن الجهة المسؤولة عن توزيع اللقاحات في العاصمة لم تزود الولاية بما يتناسب مع عدد الطلبات والنمو السكاني المتزايد، فيما أكدت مصادر من مديرية الصحة بباتنة أنها ستعمل على توفير اللقاحات عبر المراكز الاستشفائية في الولاية في القريب العاجل. وإلى ذلك، لا يزال عشرات المواطنين الذين يقصدون المراكز الاستشفائية الجوارية عبر أحياء الولاية ومختلف الدوائر يتفاجأون لفقدان اللقاح، أو توفر كميات محدودة جدا في أحسن الأحوال، ما جعل المواطنين يهرولون بأطفالهم نحو المستوصفات في الصباح الباكر من أجل الظفر بعبوة من اللقاح. وحسب ما أكده لنا أحدهم، فإنهم يودعون الدفاتر العائلية في الساعة السادسة صباحا لدى الحارس الليلي لمستوصف حي بوعقال من أجل حجز الدور في طابور طويل، مع العلم أن المستوصفات بباتنة لا تقوم بحملات تلقيح الأطفال ضد الشلل والحماق والبوحمرون والسعال الديكي وغيرها إلا مرة في الأسبوع. وقد سجل الأولياء تخوفهم على صحة أطفالهم جراء غياب اللقاح، ما يجعلهم مهددين بعديد الأمراض، ويطرح الإشكال في مدينة بريكة بأكثر حدة رغم تصنيفها من البؤر الوطنية لبعض الأمراض، مثل الليشمانيا والتهاب الكبد الفيروسي، ما يستدعي استعدادات طبية خاصة، وهو ما لا يلمسه المواطنون ببريكة، وهم يطالبون بدورهم بإنهاء المعاناة من ندرة اللقاحات إذ يضطرون إلى البحث عنها في المناطق والولايات الأخرى. ولا يستبعد المواطنون الغاضبون القيام بحركة احتجاجية إن استمر الوضع على ما هو عليه.