متابعات قضائية لفسخ عقود منح الإمتياز أكّد يوسف يوسفي وزير الصناعة والمناجم أنه أعطى تعليمات لجميع مدراء الصناعة الولائيين بفرض رسوم على الأراضي غير المستغلة لمدة تفوق 30 سنة. وأفاد يوسفي في اجابة على اسئلة للنواب بالمجلس الشعبي الوطني، ان هيئته الوزارية قّدمت تعليمات واضحة لجميع مديري الصناعة الولائيين لتطبيق المادة 104 من قانون المالية 2018 والمتعلّق بفرض رسم بنسبة 5 بالمئة على عاتق كل مستفيد من قطعة أرض مهيأة ذات استعمال صناعي متواجدة على مستوى المناطق الصناعية أو مناطق النشاط المعروضة في السوق عن طريق التنازل من طرف الجهات المكلفة بالتهيئة العمومية، والتي بقيت غير مستغلة لمدة تفوق ثلاث سنوات ابتداء من تاريخ تخصيصها. وأضاف يوسفي ان وزارته قامت بإعداد مشروع مرسوم تنفيذي يحدد شروط وكيفيات تطبيق ذات الرسم، مشيرا ان مشروع المرسوم التنفيذي الذي يحدد شروط وكيفيات تطبيق هذا الرسم تمت المصادقة عليه من طرف الحكومة فضلا عن المتابعة القضائية لفسخ عقد منح الإمتياز. اعتبر يوسف يوسفي وزير الصناعة ان الوصول إلى صناعة حقيقية في مجال صناعة السيارات والحافلات بحاجة إلى وقت، نافيا تصريحا منسوبا له عن حاجة الجزائر ل 30 سنة للوصول إلى سيارة جزائرية 100 بالمائة. وأفاد يوسفي خلال جلسة للإجابة على الأسئلة الشفوية، في المجلس الشعبي الوطني، أن “الجزائر منذ 50 سنة دخلت في مجال صناعة المركبات الصناعية وقطعت أشواطا كبيرة فيها، لكن خلق صناعة حقيقية في مجال صناعة السيارات والحافلات بحاجة إلى وقت على اعتبار أنها بحاجة إلى جهود كبيرة، نظرا لتطورها كثيرا”، مضيفا ان الصناعة الجزائرية تطورت في مجال الإلكترونيات لكنها تبقى بحاجة إلى التغلب على بعض الصعوبات. من جهة أخرى، أشار ذات الوزير أن الصناعة الميكانيكية عرفت تقدما ملحوظا في الجزائر وذلك عقب إصدار مرسوم 17/344 المؤرخ في 28 نوفمبر 2017، الذي يحدّد كيفيات وإنتاج السيارات فيما يخص التصريحات والتوقيع على اتفاقيات الشراكة لدفع الإجراءات الجمركية والجبائية بغية مواكبة التطور العالمي والمنافسة وتكريس استراتيجية وطنية بمشاركة كل الفاعلين في فعاليات مجال المناولة للتعريف بالإستراتيجية لأنها تمثل نسبة 40 بالمئة من دخول المصانع مرحلة الإنتاج. هذا وذكّر يوسفي بالمادة 17/844 التي تجسّد مشاريع للمناولة في صناعة أجزاء وقطع غيار السيارات والقيمة المضافة وهي مجالات مهمة في مرحلة صناعة السيارات، يقول وزير الصناعة.