أعلن مدير السياسة البيئية الحضرية بوزارة تهيئة الإقليم والبيئة طاهر طولبة عن غلق مفرغة وادي المسار شرق العاصمة نهائيا ابتداء من أول أمس من خلال توقيف عمليات تفريغ النفايات بها. وأوضح أمس طهر طولبة في تصريحات صحفية التدرج الذي اعتمدته إدارته في غلق مفرغة وادي السمار نهائيا، وذلك بعد الشروع في عمليات تأهيل واسعة النطاق انطلقت سنة 2009 لاستبدالها قصد تعويضها بحديقة عمومية خضراء، في ظل افتقار المنطقة لفضاءات طبيعية، مشيرا إلى التقنيات العصرية والمتطورة المعتمدة في أشغال تهيئة المفرغة التي بلغت الأشغال فيها لحد الآن 75 بالمائة. وعن مراحل عملية التهيئة نوه المسؤول ذاته أنه قد تم في المرحلة الأولى تقليص كمية وحجم النفايات التي كانت تقدر بحوالي 15 مليون طن على مساحة 50 ألف هكتار، باستعمال وسائل متطورة في معالجة وفرز وعصر النفايات للتقليص من حجمها بطبقة من التربة غير السميكة، مشيرا إلى أن علو المفرغة وصل إلى ما يقارب 60 مترا من الأتربة والنفايات حاليا، كما أوضح استهداف المرحلة الثانية لصب النفايات الهامدة أي تلك الناجمة عن مواد البناء كالإسمنت والآجر وغيرها من وسائل البناء الأخرى، مؤكدا في السياق ذاته خضوع المفرغة حاليا لعملية معالجة معمقة للدخان والغازات المنتشرة فيها عن طريق قلب وجرف تربتها الممتلئة بالنفايات لتمتين قاعدتها التحتية. كما أكد مدير السياسة البيئية الحضرية بوزارة تهيئة الإقليم والبيئة تحول المفرغة إلى حظيرة خضراء للاستجمام والتجول محاطة بمرافق ضرورية للترفيه بعد الانتهاء من تأهيلها.