نجحت الجزائر في تخطي عقبة سويسرا في إطار الاتفاقيات الثنائية الخاصة بمسار الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، وهو تقدم مهم في انتظار عقد الاجتماع ال 11 بين الجزائر ومجموعة العمل المكلفة بانضمامها إلى المنظمة المقرر شهر جويلية القادم. وأعلنت وزارة الشؤون الخارجية، أن الجزائر وسويسرا وقعتا الخميس الماضي بجنيف اتفاقا ثنائيا في إطار مسار انضمام الجزائر إلى منظمة التجارة العالمية. وأوضح الناطق باسم وزارة الخارجية «عمار بلاني»، أن «هذا الاتفاق قد وقع من قبل الممثلين الدائمين للبلدين ويأتي بعد الاتفاقات الأربعة التي وقعت سابقا مع كل من البرازيل، الأوروغواي وكوبا وفينيزويلا». وأضاف المصدر أنه سيكون للاتفاق أثر إيجابي كما أنه سيضفي ديناميكية على مسار الانضمام إلى هذه المنظمة بالنظر إلى الدور الفعال الذي تلعبه سويسرا ضمن مجموعة العمل المكلفة بانضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة». وكانت الجزائر قد طلبت تأجيل الاجتماع ال 11 مع مجموعة العمل لمنظمة التجارة العالمية المكلفة بانضمامها إلى المنظمة الذي كان مقررا شهر جوان إلى جويلية القادم، بسبب تنظيم الانتخابات التشريعية التي كانت ضمن برنامج للإصلاح السياسي تشترطه المنظمة. وكشف مصدر مقرب من الملف، أن الإجتماع القادم سيكرس لعرض التعديلات التشريعية والتنظيمية التي شهدتها الجزائر» منذ 2008 تاريخ انعقاد الجولة ال 10 وكذا «دراسة الأجوبة التي قدمتهاالجزائر على الاسئلة التي طرحتها البلدان الاعضاء في المنظمة إضافة إلى المسائل التي تخص النظام التجاري الجزائري على الصعيد الداخلي والخارجي». وستتواصل المفاوضات مع الولاياتالمتحدة قصد إبرام اتفاق ثنائي يمكن الجزائر من تعجيل مسار انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية خلال الأسابيع المقبلة من اجل محاولة إيجاد مجال للتفاهم. وأكد المصدر نفسه، أنه «كان ثمة نوع من التفهم من قبل الأمريكيين لوضعية الجزائر حيث أبدوا استعدادهم لعقد لقاء سواء في الجزائر أو في واشنطن من اجل التفاوضو محاولة تبديد بعض الخلافات في وجهات النظر ويبقى فقط تحديد التاريخ». وكانت الجزائر قد دعت خلال المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية المنعقد في ديسمبر الفارط بجنيف، إلى تبسيط وتسهيل مسار انضمام البلدان النامية والبلدان الأقل تقدما إلى المنظمة.