يبدو أن النجاح الذي حققه المدرب السويسري آلان غيغر مع وفاق سطيف الموسم الماضي بعد قيادته النسر الأسود للتتويج المزدوج بلقبي البطولة والكأس، إضافة إلى نجاح آلان ميشال المدرب الفرنسي مع فريق شبيبة بجاية باحتلاله المركز الثاني المؤهل للمشاركة في رابطة أبطال إفريقيا، جعل أغلب أندية بطولة الرابطة الجزائرية المحترفة الأولى توجه اهتمامها هذا الصيف نحو التعاقد مع مدربين أجانب، حيث تشير آخر المستجدات أن أكثر من 10 أندية جزائرية مرشحة للتعاقد مع فنيين أجانب أوروبيين على وجه التحديد. إدارة الوفاق تربط اتصالاتها مع 6 مدربين كلهم أجانب في الوقت الذي تأسف فيه أنصار الوفاق السطايفي على رحيل التقني السويسري آلان غيغر نحو البطولة السعودية للإشراف على تدريب نادي الوفاق، تسعى إدارة النسر الأسود للتعاقد مع مدرب أجنبي آخر سيما وأن الوفاق مقبل على خوض غمار كأس رابطة أبطال إفريقيا الموسم المقبل. وكشفت مصادر مقربة من الفريق في هذا الإطار عن وجود اتصالات مع بعض الأسماء المعروفة وصلت إلى ست مدربين أجانب، من أجل التعاقد مع أحدهم في صورة المدرب الفرنسي آلان جيراس، سيما وأنّ إدارة الوفاق أكدت حسب مصدر مقرب من عبد الحكيم سرار، أنّ الأخير أصبح لا يحبذ العمل مع المدرب الأجنبي أكثر من الاتجاه للعمل مع المدرب المحلي، رغم أن أجرته تكلف كثيرا خزينة النادي وأن المدرب المحلي لم يواكب التطور الكبير في مجال التدريب، حسب اعتقاد سرار. 4 مدربين أجانب لحد الآن والقائمة حتما ستتسع ولحد الآن تعاقد كل من فريق شباب بلوزداد رسميا مع المدرب السويسري أرينا، واتحاد العاصمة مع الأرجنتيني غاموندي، وشبيبة القبائل مع المدرب الإيطالي فابرو، وأولمبي الشلف مع المدرب المغترب رشيد بلحوت. وهذا في انتظار الحسم النهائي للمفاوضات التي باشرتها العديد من الأندية مع مدربين أجانب آخرين على غرار مولودية الجزائر، مولودية العلمة ومولودية وهران. التقني الجزائري يلقى الإشادة خارجيا ومغيّب محليا وما يلاحَظ على المدربين الجزائريين أنهم أصبحوا مغيبين محليا وحتى إذا تم الاستنجاد بهم لا يتم إعطاؤهم نفس الأجر الذي يتقاضاه الأجانب أو توفير نفس الامكانيات التي توفر لغيرهم، فبالرغم من أن المدربين الجزائريين نجحوا في الخارج إلا أن نجاحهم لم يشفع لهم في الجزائر، وكثيرا ما يحملون دائما المسؤولية كاملة عند أي نكسة، مما دفع الكثير منهم للابتعاد عن الأجواء لاستعادة مكانتهم بعدما استحال عليهم العمل وسط محيط أقل ما يقال عنه إنه متعفن ولا يمنح الفرصة للمدرب المحلي، رغم أن أغلب الفنيين الجزائريين كما ذكرنا سابقا نجحوا مع أندية أجنبية كانت تمر بأحلك الأيام، وتمكنوا من تقويمها وإعادتها إلى سكة الانتصارات والأمثلة على ذلك كثيرة ومتعددة تبقى وضعيتهم في بلدهم الأم تطرح الكثير من التساؤلات، هل السبب يرجع إلى المدرب أم إلى رؤساء ومسؤولي الأندية أم إلى عوامل أخرى يصعب الوصول إلى معرفتها؟.