تعرف أسعار التمور بأسواق مدينة مغنية ارتفاعا محسوسا، حيث تراوح سعر الكيلوغرام الواحد ما بين 280 دينار و500 دينار، قبيل أسابيع من حلول شهر رمضان المعظم، وذلك حسب نوعية المنتوج المعروض بمحلات بيع التمور وبالجملة على مستوى السوق المغطاة بوسط المدينة، فيما وصل إلى حدود 600 دينار النوعية الرفيعة، وتختلف عملية اقتناء هذه المادة من فئة لأخرى حسب القدرة الشرائية لكل عائلة، والذين صرح البعض منهم أن الغلاء الفاحش في أسعار التمور دفع بالبعض إلى الاستغناء عن شرائها والاكتفاء باقتناء الحلويات الشرقية التي تعرض بأسعار معقولة. وخلال الجولة التي قادتنا إلى الأسواق، لاحظنا النوعية الرديئة لبعض التمور المعروضة والتي صنفها التجار على أنها موسمية والذين أرجعوا أسباب الغلاء إلى ارتباطها بموسم جني التمور والتي لم يتم جنيها بعد، حيث عمد العديد من التجار إلى جلب منتوج التمور الذي كان مخزنا، وبهذا الخصوص صرح لنا بعض تجار الجملة أنهم عمدوا إلى خفض المنتوج ب 50 دينارا من أجل التخلص من السلعة، وذلك تفاديا لتكدسها خاصة وأن موسم جني التمور الطازجة سيكون مع نهاية الشهر المقبل، ما يساهم في ارتفاع العرض على حساب الطلب. هذا فيما اتهم بعض المواطنين أسباب المضاربة في أسعار هذه المادة وقلتها بأسواق مدينة مغنية ككل موعد اقتراب شهر رمضان المعظم، إلى اعتماد بعض أباطرة التهريب تهريبها باتجاه المغرب، أين يكثر عليها الطلب من قبل إخواننا المغاربة بأسعار تصل ما بين 25 دينارا و30 دينارا، وذلك مقابل جملة من المنتوجات التي نحن بمنأى عنها وفي مقدمتها معلبات من الزيتون لا تحمل تاريخ الإنتاج والانتهاء، وهو ما دفع المواطنين بالمناطق الحدودية إلى مناشدة المصالح المختصة، وفي مقدمتها مصالح التجارة قصد تشديد الرقابة لضمان بعض المواد المفقودة كالحليب، التمور، الفرينة وما إلى ذلك.