تراهن مصالح مديرية الموارد المائية بولاية سطيف كثيرا على مشروع «التحويلات الكبرى» الذي سجل نسبة متقدمة من الأشغال، والذي من شأنه أن يقضي بصفة نهائية على مشكل العطش الذي يطال الكثير من بلديات الولاية. وحسب البطاقة التقنية للمشروع، فإن هذا الأخير سيمكن فور استلامه من تزويد أكثر من 20 بلدية من أصل 60 بلدية التي تضمها الولاية بالمياه الصالحة للشرب، إلى جانب ري حوالي 50 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية الممتدة أساسا على طول الشريط الرابط بين عين عباسة وتاشودة شرقا والمعروف بخصوبة أراضيه الصالحة لأصناف المحاصيل الشتوية، وكذا الخضروات والبقول. وكان المسؤول الأول للولاية قد التقى بإطارات ومسيري قطاع الموارد المائية، حيث تم استعراض مجمل المراحل التي قطعها المشروع وطرق استغلاله، فيما كانت الفرصة سانحة لذات المسؤول ليؤكد على ضرورة المتابعة الميدانية للمشروع وتعبئة مجمل الإمكانيات والوسائل اللازمة لاستلام المشروع في موعده. المسؤول نفسه كان قد وجه في وقت سابق تعليمات للمجلس الشعبي الولائي بغية إعداد الدراسات الضرورية والمقترحات الخاصة بطريقة استغلال المشروع، انطلاقا من آراء وتصورات المنتخبين المحليين، قصد تحقيق النخاعة المطلوبة للمشروع الذي يتابع مراحله سكان المناطق المذكورة بمزيد من الاهتمام والترقب. ويُشار إلى أن معظم مناطق ولاية سطيف تعاني من نقص الموارد المائية الجوفية، خاصة منها المناطق الجنوبية، الأمر الذي تسبب وطوال السنوات الأخيرة في أزمة مياه نغصت حياة السكان، وجعلت هذا المورد عملة صعبة المنال، كما هو الحال بكل من عين الحجر وعين رطان وحمام السخنة وبيضاء برج والرصفة وصالح باي. كما انعكس المشكل سلبا على المساحات الزراعية المسقية التي لا تتعدى حاليا سبعة آلاف هكتار من أصل مائتي ألف هكتار صالحة للزراعة وهي حسب معطيات مديرية الفلاحة - من أدنى النسب على مستوى المنطقة الشرقية للوطن. والجدير بالذكر، أن مشروع «التحويلات الكبرى» انطلاقا من سدي تيشي حاف وذراع الديس، تتولاه شركة صينية مختصة في مثل هذه المشاريع الكبرى التي تتطلب إمكانيات ووسائل إنجاز هائلة جدا.