شجب الحزب اليميني الفرنسي المتطرف “الجبهة الوطنية” أمس، ما سمتها “لا مسؤولية” الاتحاد الدولي لكرة القدم، عبر قرار هيئة البورد الضامنة لقوانين اللعبة في زيوريخ، السماح للاعبات بارتداء الحجاب، واعتبرت الجبهة أن القرار “يكسر المبدأ الذي جعل من الرياضة عموما وكرة القدم خصوصا، ملاذا محميا من كل مطالبة سياسية دينية”. وأبدى إريك دومار عضو المكتب السياسي للجبهة تخوفه من أن يفتح القرار الجديد “الباب على كل نوع من المتطلبات التي لن يمتنع المتطرفون الإسلاميون عن طرحها، من فصل الرجال والنساء في المدرجات، أو منع الرجال من تحكيم مباريات السيدات أو تدريب فرقهن”. واستنكر الحزب الذي تقوده “ماريان لوبان”، ما سمته تراجع وخضوع من هيئة سيب بلاتير لطلبات لا مكان لها في كرة القدم، مطالبا بتطبيق القاعدة التي تفرض الحياد السياسي والديني في الرياضة، وكانت هيئة البورد الضامنة لقوانين اللعب في “الفيفا” أعلنت في مؤتمر صحافي السماح للاعبات بارتداء الحجاب. وسيخضع الإجراء الذي تم اعتماده بالإجماع، لفترة تجربة، وستتم دارسة لون وشكل وطبيعة الحجاب خلال الاجتماع المقبل للهيئة في نوفمبر المقبل في غلاسكو. وكانت جمعيات دولية وأوروبية عدة أعربت عن عدم موافقتها على السماح بارتداء الحجاب في رسالة مفتوحة إلى بلاتر في ديسمبر الماضي، بينما لاقى القرار ترحيبا في العالم الإسلامي.