دعت أمس، حركة «النهضة» إلى الاستجابة لمطالب كافة الشرائح الاجتماعية لوقف الاحتجاجات التي تعرفها عدة قطاعات بسبب تدني مستوى المعيشة، وقالت أن استعمال القوة مع احتجاجات الحرس البلدي غير لائق. وقالت الحركة في بيان لها تلقت «السلام» نسخة منه، «ندعو للتكفل السريع بمطالب الشرائح الاجتماعية، لا سيما أفراد الحرس البلدي، وكذا القطاعات العمالية كالتربية والتعليم والصحة العمومية والإدارة المحلية، لضمان الحد الأدنى من العيش الكريم أمام تدهور القدرة الشرائية». وأوضحت «إننا نُدين استعمال العنف والقوة لقمع الحريات وكأداة لحل المشاكل الاجتماعية للمواطنين بدل الحوار، معتبرة لجوء السلطة إلى القوة هو دليل على ما سمته «إفلاسها في إيجاد الحلول والبدائل، وهو ما حدث مع أفراد الحرس البلد». وكانت مصالح الأمن قد منعت مسيرة للحرس البلدي من الوصول إلى العاصمة أول أمس، لتنظيم احتجاج للمطالبة برفع الأجور واعادة الإعتبار لهذا السلك. وأكد بيان حركة النهضة، أن «تملص السلطة من التزاماتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية وما أدى إلى انفجار الوضع الاجتماعي، حيث أن ضخ الأموال الضخمة في عدة قطاعات لم توفر أدنى ضروريات الحياة كتوفير الكهرباء والماء للمواطن دليل قاطع على أن السلطة فقدت مبررات وجودها». وأضافت «أنها تتابع بقلق كبير تطورات الوضع الاجتماعي المتفاقم والاضطرابات التي تمس عدة مناطق عبر الوطن لم تستثن منها مختلف الشرائح العمالية»، وهو ما أدى في كثير من الأحيان حسبها إلى خسائر بشرية ومادية أمام عجز السلطات التي تجاوزتها الأحداث والتي أصبحت تقف موقف متفرج وتزج في كل مرة قوات الأمن العمومية للدفاع عن أخطائها دون وجود تحمل للمسؤولية السياسية.