خلال جمعية عامة لم يحد أعضاؤها عن المعتاد وصادقوا بالإجماع تحدث رشيد عباد عضو الجمعية العامة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم عن كواليس أشغال الدورة السنوية الخاصة بعرض حصيلة ثاني سنة لرئيس الفاف خير الدين زطشي منذ توليه المسؤولية وكشف مفاجأة من العيار الثقيل حين أكد أن زطشي كان يستعد للانسحاب من منصبه على رأس أعلى هيئة كروية في الجزائر فضلا عن تطرقه للأجواء المشحونة التي طبعت الخيمة العملاقة لمركز سيدي موسى التقني بسبب احتدام الخلاف بين زطشي وسلفه محمد روراوة. وقال عباد في تصريح إذاعي الجمعة : “كشف لي أحد مقربي زطشي، بأنه كان سينسحب إذا لم تتم المصادقة على التقريرين المالي والأدبي”، وأكد عباد صحة ما تطرقنا إليه في أعدادنا السابقة بخصوص مساعي وتحركات عديد رؤساء الاندية والرابطات الجهوية والولائية لسحب الثقة من زطشي لما أضاف يقول عن المسؤول الأول في قصر دالي براهيم: “زطشي كان يعيش تحت ضغط رهيب قبل إنطلاق أشغال الجمعية العامة، بسيدي موسى ولكنه في نهاية المطاف بعد المصادقة بالإجماع على التقريرين المالي والأدبي، تنفس الصعداء، وظهرت عليه علامات الإرتياح”. وفي سياق ذي صلة اكد الزميل الاعلامي عباد يقول مثلما لاحظه كل من حضر أشغال الجمعية العامة للإتحادية الجزائرية لكرة القدم، حول الأجواء المشحونة بين الرئيس الحالي خير الدين زطشي والسابق محمد روراوة وأوضح :”الحاج محمد روراوة حاول التدخل لإلقاء كلمته قبل عرض التقرير الادبي لكن زطشي رفض والأمين العام للفاف محمد ساعد نبهني أن الاجراء قانوني لان البرتكول المتعامل به في هذه الحالة يؤكد ان أعضاء الفاف مطالبين بتقديم طلب قبل 15 يوما الى الفاف في هذا الشأن يتضمن طبيعة الكلمة التي سيتدخلون لالقائها وروراوة نفسه من سن القانون لما كان رئيسا حتى يغلق اللعب كما يقال بالعامية ويحرم الاعضاء من الحديث”. وأوضح عباد بخصوص ما دار داخل الخيمة عقب اخراج الصحافة يقول :”زطشي رد قائلا لروراوة أنت عندما كنت رئيسا للفاف لم تكن تترك لنا المجال للتكلم أو الإنتقاد”، قبل أن يرد الرئيس السابق للإتحادية الجزائرية لكرة القدم، حينها قائلا له أنت كنت تجي تفوطي وتروح مثلك مثل بقية الاعضاء ولا تتفوه بكلمة”، لكن حسب عباد في النهاية وبعد المصادة على التقرير الادبي وقبل المصادقة على التقرير المالي أخذ الكلمة وإنتقد من خلالها التقرير المالي والأدبي، ثم إنسحب بعدها غاضبا، ممتنعا عن التصويت. وكان رئيس الفاف السابق ونائب رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم روراوة خطف الأضواء بتصريحاته النارية في حق زطشي ومكتبه قبل نهاية أشغال الجمعية العامة العادية للفاف خاصة في ما يتعلق بالاتهامات المتعلقة بالتبذير لما قال :” شهريا يتم تحويل مليار سنتيم من الفاف لجهة مجهولة وزطشي رفض بالكشف عنها”، وأضاف :”الفاف لم تتعاقد مع أديداس بل مع تاجر ألبسة، ومبلغ العقد المقدر ب 1.9 مليون يورو لا أساس له، كما أن هذا القميص سعره 3 يورو ومن العار أن يرتديه المنتخب”، وتابع بخصوص السبونسورينغ :”الفاف لم تمض أي عقد لا مع كوكا كولا ولا مع التلفزيون الجزائري ولقد رفضوا الكشف عن قيمة عقد (كيا) لأنهم يخجلون من ذلك، فقيمة العقد 6 مليار سنتيم وهذا عار”، وختم :”مراكز التكوين مسؤولية الأندية وليس الفاف فهذا يعتبر تبذير والبحبوحة التي وصلت لها الفاف بالتقشف فأنا لما وصلت كنت أملك مكتب في براكة وليس مباني كالتي تركتها”. وبدوره رد زطشي أن :”الفيدرالية السابقة خصصت مليون دولار لدراسة مشروع الفندق. الفيدرالية السابقة لم تشرع في أشغال الفندق خلال مدة 5 سنوات”، وأضاف: “هل من الأولى للفاف تشييد مراكز التكوين أو الاستثمار في الفندق، الفاف ليست مؤسسة اقتصادية لتحقق أرباحا وليست مملكة وإنما ملك لكل الجزائريين”. ومن جهته محمد زرواطي عاد في تصريحات مثيرة ضد زطشي رغم مصادقته بالموافقة على التقرير المالي والادبي خلال الجمعية العامة واتهم الفاف بالخروقات والمغالطات:” الإتحاد الجزائري، أنفق 3 ملايير و200 على إقامة أعضاء المكتب الفيدرالي، وكذا 250 مليون كاملة على البنزين، كما تم تخصيص قيمة وصلت لملياريين ونصف على الزوار الأجانب، ولست أدري أيضا متى جاءوا”.