احتفل التونسيون أمس بإطلاق خدمات الجيل الثالث من قبل شركة تونيزيانا المشغل الأول لخدمة الاتصالات الجوالة في تونس، يحدث هذا في وقت تواصل وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال تبنيها فيما يبدو “مبدأ المماطلة”، تجاه ملف الجيل الثالث الذي جرى إرجاؤه أكثر من مرة دون المبادرة بأي إجراء يوحي بتقدم المشروع المنتظر، ما جعل المواطنين يستبعدون فكرة تجسيده على أرض الواقع بعد سلسلة الوعود التي تقدم بها الوزير سابقا. وكان بن حمادي قد أكد في شهر ماي الماضي أن دفتر الشروط المتعلق بالجيل الثالث والمتعاملين الثلاثة للهاتف النقال على أتم الاستعداد لإطلاق هذه التكنولوجيا في الجزائر، بعدما أوضح أن الحكومة قد أجلت إطلاق هذه التكنولوجيا حرصا على الإنصاف وتفاديا للتمييز بين المتعاملين الثلاثة للهاتف النقال، المرشحين للظفر بفرصة تبني وقيادة هذا المشروع المنتظر. من جهته، قال زهير مزيان مدير الاتصال بالوزارة المذكورة قبل أسبوع أنّ تاريخ إطلاق عملية منح رخصة الجيل الثالث سيتم التعرف عليه في الوقت المناسب، وبالتالي فإنه لم يتم اتخاذ أي قرار في هذا الصدد لحد الآن، وهو ما يتناقض مع التصريحات التي سبق وأن أطلقها الوزير السابق للقطاع والمذكورة أعلاه القائلة، إن إطلاق خدمة الجيل الثالث للهاتف النقال باتت وشيكة. يحدث هذا في وقت دخلت فيه الخدمة حيز التطبيق في عدد من البلدان المجاورة على غرار تونس التي احتفل شعبها أمس بإطلاق خدمات الجيل الثالث من قبل شركة “تونيزيانا”، المشغل الأول لخدمة الاتصالات الجوالة في تونس، حيث شملت تغطية الخدمة 48 بالمائة من سكان تونس، ستتمكن “تونيزيانا” من توفير خدمات الجيل الثالث في مناطق تونس العاصمة وصفاقس وسوسة وجربه وكابون وحمامات، ونابيل. وسيجري توسيع هذه التغطية لتشمل 71 بالمائة من السكان، وذلك مع نهاية هذه السنة، فيما تخطط الشركة لكي توسع التغطية بحيث تشمل 87 بالمائة من السكان في بداية 2013.