الطبقة السياسية تبارك نداء الإبراهيمي ..علي يحيى عبد النور وبن يلس دعا ممثلو 46 تنظيما نقابيا و جمعويا القيادة العسكرية، إلى فتح حوار وطني صريح مع ممثلي المجتمع المدني والطبقة السياسية، كفيل بإيجاد حلول توافقية تستجيب لطموحات الشعب، وتخلص الجزائر في أقرب الآجال من الأزمة التي تعيشها. و بعدما أكد المعنيون في بيان لهم توج إجتماعا تشاوريا عقدوه في العاصمة،على مسؤولية مؤسسة الجيش الوطني الشعبي، في الحفاظ على إستقرار الوطن والسهر على أمن وحماية الشعب، أكدوا رفضهم المطلق تنظيم الإنتخابات الرئاسية بتاريخ 04 جويلية القادم، مشدّدين على مطلب رحيل رموز النظام تلبية للمطالب الشعبية، و دعوا جميع الفاعلين الاقتصاديين في مختلف المؤسسات الاقتصادية والرقابية، إلى متابعة الوضع الاقتصادي والمالي للبلاد والعمل على حمايته من الإستنزاف خاصة في هذه المرحلة بالذات. في السياق ذاته، أعلن الموقعون على البيان، عن عقد لقاء تشاوري ثان بتاريخ 25 ماي الجاري، من أجل إطلاق مبادرة جامعة مفتوحة أمام الكل دون إستثناء. جدير بالذكر أن من بين المنخرطين في المبادرة السالفة الذكر، جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، العمادة الوطنية للطب، العمادة الوطنية للصيادلة، النقابة الوطنية للقضاة، نقابة قضاة مجلس المحاسبة، المنتدى الجزائري للتطوير الاقتصادي، الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان”LADDH” ، نادي المجتمع المدني للتغيير، جمعية المحامين الشباب، التجمع الاقتصادي الجزائري،المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك، جمعية الإرشاد والإصلاح، الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، جمعية قدامي مجلس المحاسبة، إلى جانب الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، و المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية، و كذا النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني. و في سياق ذي صلة، و دائما في إطار مطالب فتح حوار وطني، رحبت مختلف مكونات الساحة السياسية الوطنية، بنداء الثلاثي، أحمد طالب الإبراهيمي، وزير الخارجية الأسبق، و الحقوقي علي يحيى عبد النور، و الجنرال المتقاعد، رشيد بن يلس، الموجه لقيادة الجيش، حيث إعتبر علي بن فليس، رئيس حزب طلائع الحريات، في بيان له أمس إطلعت عليه “السلام”، الخطوة صائبة، و أكد أن هذا المسعى يستحق الإصغاء له بكل عناية وتمعن، و أبرز سيد علي لبيب، وزير الشباب والرياضة الأسبق، والمدير العام للجمارك سابقا، أن المبادرة جاءت مواكبة للحراك الشعبي والتطورات في الميدان، و أشار إلى أنها تحتاج لمساندة واسعة والخوض في آليات تطبيقيها سريعا، من جانبه أكد لخضر بن خلاف، القيادي في جبهة العدالة والتنمية، أن مضمون بيان الثلاثي السالف الذكر، جاء مطابقا لرؤية تشكيلته السياسية،لحل الأزمة التي تعرفها الجزائر، كما أعلن جيلالي سفيان، رئيس حزب جيل جديد، تأييده المطلق لمسعى الإبراهيمي،علي يحيى عبد النور، وبن يلس،مؤكدا في شريط فيديو نشره على صفحته الرسمية في “الفايسبوك”، أنه الحل الوحيد للأزمة حاليا. أمّا عبد العزيز رحابي، الوزير والدبلوماسي الأسبق، جدد تأكيده على ضرورة فتح نقاش سياسي واسع، مشيرا إلى أن مسألة تمثيل الحراك ليست عائقا في سبيل ذلك، وأن طرح إشكالية التمثيل تؤجل حل الأزمة، داعيا إلى مبادرة سياسية قوية لمرافقة تفعيل المادة 102 من الدستور والخروج من الانسداد السياسي الذي تعاني منه البلاد.