أكد أن محاربة الفساد أزعجت العصابة و أرعبتها دعا الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الشعب إلى التحلى بيقظة شديدة وأن يضع يده في يد جيشه، وأن لا يسمح لمن وصفهم ب “أصحاب المخططات الخبيثة” بالتسلل بين صفوفه مهما كانت الظروف والأحوال. هذا و جدد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، في كلمته التوجيهية أمس أمام إطارات وأفراد الناحية العسكرية الرابعة في ثالث يوم من زيارته خصصه لتفقد بعض وحدات القطاع العسكري ببسكرة، التذكير على أن النهج المتبع في مجال مكافحة الفساد، هو نهج يرتكز على أسس صلبة، وبني على معلومات دقيقة، مؤكدا أن جهاز العدالة يستحق الشكر والتقدير على جهوده المبذولة في معالجة مختلف الملفات. في السياق ذاته، أبرز نائب وزير الدفاع الوطني، أن التحدي الكبير المتمثل في محاربة الفساد الذي أصبحت له امتدادات سياسية ومالية وإعلامية ولوبيات متعددة متغلغلة في مؤسسات البلاد إستلزم رصد وتفكيك كافة الألغام المزروعة في مختلف مؤسسات الدولة وقطاعاتها، عملا بنهج يرتكز على أساس متين وصلب، لأنه مبني على معلومات صحيحة ومؤكدة، ويستند إلى ملفات ثابتة القرائن، ملفات عديدة وثقيلة بل وخطيرة، مما أزعج – يضيف الفريق قايد صالح – العصابة وأثار الرعب لديها، فسارعت حسبه إلى محاولة عرقلة جهود الجيش الوطني الشعبي وجهاز العدالة. و في إطار تذكيره بالمحطات التاريخية الكبرى من نضال الشعب الجزائري ضد الاستعمار الفرنسي، قبل وخلال الثورة التحريرية المضفرة، تطرق الفريق قايد صالح، إلى محطات عديدة أظهرت مدى تعلق الشعب الجزائري بهذا الجهد الثوري العازم، و ذكر منها يوم الطالب المصادف ل 19 ماي من كل سنة، و أشار إلى أنه يحمل معاني ودلالات عميقة عن مدى وعي الطالب الجزائري وإدراكه لحقيقة المصلحة العليا لبلاده، و قال “وقد بقي هذا الموقف الوطني والمبدئي للطلبة رمزا بارزا من رموز توافق الجزائريين، وحرصهم على أن تبقى الجزائر فوق كل اعتبار”، كما ذكر في السياق ذاته، بمحطة خالدة أخرى من تاريخ الجزائر، ألا و هي ذكرى الثامن من ماي 1945 الأليمة، التي أكد أنها كانت مفصلية من حيث تأثيرها على تعزيز القناعة الثورية والنضالية لدى الجزائريين بضرورة تبني الكفاح المسلح الذي كانت الثورة التحريرية المجيدة ثمرته المباركة. من جهة أخرى، ذكر أحمد قايد صالح، بالجهود التي بذلت من أجل ترقية وتطوير المنظومة التكوينية للجيش الوطني الشعبي، باعتبارها منظومة قادرة على ضمان تنمية بشرية قويمة، تُحسن التكيف مع متطلبات مهامها المتعددة والمتكاملة، وتدرك دلالات حتمية تحقيق الأهداف المسطرة، و قال ” تيقننا من كون المجال التكويني هو حجر الزاوية لأي مسعى تحديثي ناجح، يتوافق مع عصر العلم والمعرفة، جعلنا نمنح أهمية قصوى ودائمة لمؤسساتنا التكوينية، ونحرص على تبنيها للأساليب التعليمية والبداغوجية الحديثة النظرية والتطبيقية المعتمدة على التقنيات العصرية المتطورة.