لا يزال الغموض يميز مستقبل بعض ركائز المنتخب الوطني، حيث لم يتمكن جلّ محترفينا من الفصل في وجهتهم القادمة بالنسبة للموسم القادم، وهي وضعية مماثلة لوضعية لاعبي الخضر عقب مشاركتهم في مونديال جنوب إفريقيا، حيث وجد رفقاء يبدة صعوبة في إيجاد فرق تناسب طموحاتهم، وهو ما عقّد مأمورية المدرب السابق سعدان الذي واجه منتخب تنزانيا بلاعبين يفتقرون للمنافسة، والتحضير الجدي والنفسي كلّفه ذلك التعثر أمام تنزانيا في ملعب تشاكر، وأجبره على الاستقالة من منصبه على رأس العارضة الفنية للخضر، وهو السيناريو الذي يبقى الناخب الوطني وحيد حليلوزيش مطالبا بتفادي الوقوع فيه على أهبة المواجهة المرتقبة ضدّ المنتخب الليبي. الغموض يكتنف مستقبل ركائز المنتخب ولعل المعطيات التي تؤكد الصعوبة الكبيرة التي سيواجهها الناخب الوطني في ضبط القائمة النهائية التي سيواجه بها ليبيا، هو أنّ الكثير من الغموض يلف مستقبل معظم ركائز التشكيلة الوطنية، الذين لم يفصلوا بعد في وجهاتهم المستقبلية، لتبقى بعض العناصر تصنع الاستثناء مع أنديتها على غرار فيغولي، كادامورو، سوادني، لحسن وثنائي أجاكسيو مهدي ومجاني، يحدث هذا قبل نحو شهر عن لقاء الذهاب أمام المنتخب الليبي، الذي سيشرع بداية من اليوم في التحضير الفعلي للمباراة. البوسني في مأزق سعدان هذه المعطيات تؤكد أن المدرب الجديد استلم مهمة صعبة في هذه الفترة الحساسة، حيث لن يحضّر لمباراة ليبيا في ظروف نفسية وبدنية جيدة في ظل الوضعية الصعبة لغالبية محترفينا الذين يركزون في الفترة القادمة على إيجاد فرق تناسبهم، وهو ما سيؤثر حتما في تحضيراتهم وتركيزهم قبل موعد مباراة سبتمبر القادم أمام ليبيا التي سيكون التعثر فيها مرادفا لإقصاء رسمي للخضر من كأس أمم إفريقيا 2013.