الوالي يعد بمنحها قريبا بعد الانتهاء من إحصاء المعنيين بها أعلن والي إليزي، عيسى بولحية، نهاية الاسبوع الماضي، بالولاية المنتدبة لجانت، أنه سيتم قريبا منح الإعانات المالية، التي خصصتها الحكومة لفائدة المتضررين، من الفيضانات الأخيرة التي اجتاحت المنطقة، وذلك بعد الانتهاء من عملية إحصاء كل المتضررين. ^ لعروسي قاسم قال بولحية، على هامش وصول 4 طائرات عسكرية إلى مطار جانت، محملة بمساعدات إنسانية إلى سكان «غات الليبية»، التي تضررت هي الأخرى، من هذه الفيضانات، أنه تم إحصاء جميع المواطنين المتضررين، من هذه الفيضانات، سواء بجانت أو إليزي من المواطنين والفلاحين، مؤكدا في نفس السياق، أنه سيتم منح الإعانات المالية التي خصصتها الحكومة لهؤلاء الضحايا قريبا. وذكر ذات المسؤول، أنه منذ اللحظات الأولى لهذه الفيضانات، تم «اطلاق مخطط استعجالي» كما تم تنصيب خلايا أزمة بالولاية المنتدبة لجانت وولاية اليزي، مع تجنيد كل المصالح من وحدات الحماية المدنية والديوان الوطني للتطهير واللجان التقنية المكلفة بمعاينة حجم الخسائر، مشيرا، إلى أن هذه اللجان أحصت «16 مسكنا مهددا بالسقوط بجانت، تم منحهم سكنات و17 أخرى أصيبت بتشققات تم منحهم اعانات مالية»، مضيفا، أنه تنفيذا للإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمواجهة أثار هذه الفيضانات، تم تكليف شركة كوسيدار، بإعادة تهيئة مدينة جانت وإنجاز مشاريع في مجال الطرقات وبناء الجسور. يذكر أن الوزير الاول، نورالدين بدوي، كان قد قرر الأحد الماضي، خلال مجلس الوزراء المشترك، المخصص لبحث التدابير التي يتعين اتخاذها على إثر الفيضانات الأخيرة التي شهدتها ولاية إليزي، التكفل العاجل بتعويض كل المواطنين المتضررين. ومن بين القرارات المتخذة، تم إقرار 400 إعانة مالية، لفائدة المواطنين المتضررة منازلهم جراء الفيضانات، مع إزالة كل البنايات المتواجدة على ضفاف الوديان، والتكفل بترحيل قاطنيها إلى مناطق آمنة، مع منحهم إعانات لبناء سكنات جديدة. كما تقرر أيضا الشروع في دراسة شاملة لحماية مدينة جانت، من أخطار الفيضانات مع إعداد دراسة حول انجاز ثلاث منشآت فنية (جسور)، عند مدخل مدينة جانت وأجاهيل وإن أبربر. وتضمنت هذه القرارات، إعادة تهيئة كل المؤسسات والهياكل التابعة لقطاع التربية الوطنية على مستوى كل البلديات المعنية، وإعادة تأهيل شطر الطريق الوطني رقم 3، الرابط بين جانت وبرج الحواس، إلى جانب اطلاق دراسة ومتابعة تهيئة ستة وديان ثانوية (وادي إيفري، تسوين، بني وسكن، أغوم، تين ألكوم وأركين) على مستوى جانت. كما طالب الوزير الاول، بالتكفل بعملية تنظيف ورفع مخلفات الفيضانات، بالإضافة إلى اقتناء شاحنات للتطهير ومضخات ومولدات كهربائية، ورفع التجميد عن برنامج التحسين الحضري لفائدة الأحياء القديمة عبر بلدية جانت. وفي نفس الاطار، تم تكليف وزارة الطاقة بتنصيب لوازم طبخ تعمل بالطاقة الشمسية (Kits solaires)، لفائدة التجمعات السكنية، على مستوى مناطق الجنوب، للتكفل بالحاجيات الأساسية للمواطنين بها، وكذا مزاولة نشاطاتهم الرعوية والفلاحية. من جهته، أرسل الهلال الأحمر الجزائري، الاسبوع الماضي، قافلة تضامنية محملة ب 22 طنا من المساعدات، موجهة لضحايا جانت والمتمثلة في 2500 من الاغطية والألبسة و350 طردا غذائيا بقيمة 8000 دينار، و60 ألف قارورة ماء، لسكان جانت إضافة إلى أواني مطبخية.