صرح الهاشمي جيار وزير الشباب والرياضة أول أمس، أنّ مصالحه لا تمانع أن تحذو شركات جزائرية حذو المؤسسة البترولية سوناطراك في الاستثمار في الأندية المحترفة الجزائرية لكرة القدم، حيث يرى أن ذلك في مصلحة الرياضة الجزائرية. وعلى هامش توديعه لبعثة الجزائر لذوي الاحتياجات الخاصة التي تنقلت الأربعاء الفارط للندن للمشاركة في الألعاب شبه الأولمبية، أبرز جيار تشجيعه استثمارات الشركات في النوادي الجزائرية، كما حدث مع المؤسسة البترولية سوناطراك، حيث استطرد قائلا: "نحن نشجع أية شركة وطنية تريد الاستثمار في البطولة المحترفة الجزائرية، بدليل أننا شجعنا مؤسسة سوناطراك على ذلك، مؤكدا بأنّ الشركات حرة في خياراتها وحتى في اختيار الفريق أو الفرق التي تمولها أو تشتري أسهمها". ولا نستطيع إجبارها على تمويل أي فريق، ولهذا لا داعي للحديث كثيرا كما حدث مؤخرا، أين وقعت ضجة كبيرة من خلال ما صرح به رؤساء بعض الأندية غضبا منهم في تمويل سوناطراك لبعض الفرق". وحسب الهاشمي جيار، فإن الوزارة أو الدولة لا تلزم أية شركة وطنية في تمويل فريق معين، معتبرا بشكل غير مباشر بأن الاحتراف مهدد بالفشل بسبب الأزمات المالية الخانقة التي تعاني منها أغلب الأندية، حيث أضاف قائلا "قررنا عدم البقاء مكتوفي الأيدي أمام التسيير العشوائي للأندية، فهناك فعلا سوء تسيير من هذا الجانب على مستوى الأندية الجزائرية، لقد اقتنعنا فعلا بأن مشكل الرياضة الجزائرية عامة يكمن في سوء التسيير، لذلك قررنا التدخل ومساعدة الكرة الجزائرية"، وذلك من خلال إعانات النوادي من خلال عقود مع شركات كبيرة". هذا وفضل جيار عدم البوح بهوية الشركات المرشحة لتدعيم الأندية أو شراء أسهم شركاتها، غير أنه لمح بأن أغلب الأندية أو جميعها ستستفيد من هذا الإجراء الذي استفادت منه أربعة فرق ويتعلق الأمر بمولودية العاصمة والحمراوة وشبيبة الساورة وشباب قسنطينة والتي استفادوا من عقد مع سوناطراك.