عضو مجلس بلدي يطالب بفتح تحقيقات والتدقيق في الحسابات حامت الشبهات حول طريقة اختيار الجمعيات التي تستفيد من الإعانات المالية التي تخصّصها بلدية الجزائر الوسطى سنويا لفائدة الجمعيات الرياضية والثقافية الناشطة في إقليمها، حيث يبين الجدول الإحصائي للإعانات المالية الموزعة من طرف البلدية برئاسة حكيم بطاش على الجمعيات والفروع الرياضية خلال سنتي 2017-2018، وجود مبلغ يقارب المليار سنتيم منحته البلدية بطريقة مشبوهة لجمعيات وفروع رياضية موجودة على الأوراق فقط بدون منخرطين ولا مؤطرين لتنظيم مختلف النشاطات التي أنشئت من أجلها تلك الجمعيات التي بقيت اعتماداتها وملفاتها الأدبية والمالية مجهولة بالنسبة لأعضاء المجلس البلدي الذين صادقوا على المحاضر دون التدقيق في الوثائق المطلوبة، الأمر الذي شجّع الأطراف التي تقف خلف العملية من التمادي في توزبع الملايير على جمعيات وهمية حامت حولها الشبهات، الأمر الذي أكده حكيم بوخنفير عضو بالمجلس الشعبي لبلدية الجزائر الوسطى عن حزب الأفافاس، حيث أضاف بخصوص وجود جمعيات وفروع رياضية لا تملك مؤطرين ولا رياضيين ومع ذلك حصلت على اعانات مالية بين 80 مليون سنتيم و300 مليون سنتيم، الأمر الذي جعله –حسب تصريحه – يراسل قبل أسبوع حكيم بطاش رئيس بلدية الجزائر الوسطى، طالبا الوثائق الخاصة بجمعيات استفادت من إعانات مالية والمتمثلة في أوراق إعتمادها والتقارير الأدبية والمالية الخاصة بالسنوات الفارطة، لكن “المير” لم يقدّم الوثائق المطلوبة، ومع ذلك صادق أعضاء المجلس البلدي للجزائر الوسطى بالأغلبية على توزيع إعانات مالية على 30 جمعية تقارب قيمتها 17 مليار سنتيم ويبيّن الجدول الإحصائي لقائمة الجمعيات المستفيدة من الإعانات المالية لسنتي 2017-2018 مع عدد الفروع الرياضية والمنخرطين والمؤطرين النتائج المتحصّل عليها خلال سنة 2017، تحوز “السلام” على نسخة منه، حصول جمعية نجوم الشباب المعروفة باسم “SRARS DE LA JEUNESSE ” سنتي 2017 و2018 على مبلغ5.000.000.00 دينار كإعانة مالية من ميزانية بلدية الجزائر الوسطى، رغم أن الجدول يشير أنها لا تملك لا مؤطرين ولا فروع رياضية، الأمر الذي أكّده حكيم بوخنفير الذي تساءل كيف تحصل هذه الجمعية على إعانات ما دفعه لرفض التوقيع على محاضر المداولة. كما طالب عضو المجلس الشعبي البلدي عن حزب الأفافاس بفتح تحقيقات والتدقيق في الحسابات المالية للبلدية بخصوص توزيع الإعانات بدون معايير مضبوطة. هذا ويشير الجدول الإحصائي، أن بلدية الجزائر الوسطى منحت مبلغ 1.300.000.00 دينار كإعانات مالية لسنة 2018 لفوج الفلاح التابع للكشافة الإسلامية الجزائرية ومبلغ 800.000.00 دينار كإعانات خلال نفس السنة لفوج الاجتهاد التابع للكشافة الاسلامية الجزائرية، رغم أن الفوجين الكشفيين ليس لديهما مؤطرين ولا رياضيين ولا فروع رياضية لتنظيم المخيمات أو المشاركة في مختلف التظاهرات، ونفس الأمر بالنسبة لجمعية الإحسان الخيرية التي حصلت على مبلغ 800.000.00 دينار كإعانات خلال سنتي 2017 و2018، فيما يشير الجدول الإحصائي أن الجمعية المذكورة ليس لديها مؤطرين للقيام بالمهام التي أنشئت من أجلها ، وذلك بسبب خلافات حول رئاسة الجمعية وصلت قبل سنوات إلى أروقة المحاكم، حيث تفرض القوانين تجميد الحسابات الخاصة بالجمعية والتعاملات معها إلى غاية صدور حكم قضائي نهائي .