عرفت في الأونة الأخيرة بولاية البرج أسعار الحديد ارتفاعا مذهلا، حيث وصل سعر القنطار الواحد من الحديد صنف 12 إلى 6200 دج للقنطار الواحد، بعد أن كان قبيل شهور مضت لا يتجاوز 5500 دج. في حين تراوح سعر صنف 16 بين 6500 إلى 6800 دج، في الوقت الذي عرف فيه سعر القنطار الواحد من الحديد صنف 6، 5400 دج. وفي هذا الوقت لم يجد المستفيدون من حصص الدعم من البناء الريفي سوى التريث وتأجيل بناء سكناتهم نظرا لارتفاع أسعار الحديد حتى تنخفض ولو بالقليل، بالرغم من أن الضرورة القصوى لإنجاز هذه السكنات والإقامة فيها بالنظر لوضعية الأفراد المزرية. إضافة إلى هذا فقد اشتكى المقاولون أيضا من الارتفاع المفاجئ للأسعار، الأمر الذي أدى إلى تعطيل العديد من المشاريع التي بقيت معلقة من دون إنجاز كما شل حركة الورشات وأثر بالسلب عليها، خاصة وأن أسعار الإسمنت والرمل والحصى هي الأخرى لم تسلم من الارتفاع، حيث وصل سعر كيس الإسمنت الواحد إلى 1000 دج وانخفض هذه الأيام ليصل إلى 650 دج للكيس. وفي هذا الصدد فقد طالب مقاولو الولاية بتدخل الجهات المعنية وعلى رأسها مديرية التجارة، باعتبارها المسؤول الأول عن المراقبة وقمع الغش قصد التدخل ووضع حد لهذه المضاربة التي أثرت على معظم المشاريع بولاية البرج .