يلاحظ في الآونة الأخيرة تنام ملحوظ لنشاط أصحاب السيارات غير المرخصة عبر مدينة سطيف، مما أضحى يشكل خطرا على أصحاب سيارات الأجرة المرخصة الذين أقروا في كثير من المناسبات بالمنافسة الشرسة لهؤلاء المتطفلين على المهنة. استنادا للمعطيات المتوفرة فإن زهاء 1500 سيارة “فرود” تنشط حاليا على مستوى أحياء عاصمة الولاية وأنها أصبحت بمثابة حظيرة موازية لها نقاط توقف معروفة لدى الزبائن الذين ما فتؤوا يقبلون على هذه الوسيلة دون أية اعتبارات نظرا لانخفاض تسعيرتها على عكس سيارات الأجرة المرخصة التي رفعت من سقف التسعيرة الذي بلغ مؤخرا مائة دج. وكما أشارت إليه ذات المعطيات فإن أصحاب سيارات “الفرود” كثيرا ما يستغلون أوقات الذروة في المناسبات الدينية ليفرضوا منطقهم وليحققوا مداخيل معتبرة، فيما تختفي سيارات الأجرة بدعوى إختناق حركة المرور وصعوبات التوقف بنقاط معينة لا سيما بوسط المدينة. وتنتشر سيارات “الفرود” عادة بالعديد من النقاط الحساسة بالمدينة على غرار حي الهواء الطلق والمنطقة الحضرية الجديدة والمركز الاستشفائي الجامعي وبمحاذاة أسواق 1014 مسكن وعباشة وبلخيرد حسان و هي النقاط المعروفة لدى الزبائن من الجنسين، حيث يترددون عليها كلما دعت الحاجة إلى ذلك. والغريب في الأمر أن نسبة كبيرة من ممتهني هذا النشاط من الموظفين من مختلف القطاعات بدعوى تدني مداخيلهم وأجورهم الشهرية الأمر الذي يستوجب بالتالي السعي لضمان مداخيل إضافية تسد الحاجيات المتزايدة لأسرهم. ولو على حساب سمعتهم ومكانتهم الاجتماعية، مصدر أمني أشار بأن عملية محاربة ظاهرة “الفرود” تتم يوميا بتحويل السيارات على المحشر غير أن تنامي هذا النشاط خاصة أثناء الليل يجعل المهمة من الصعوبة بمكان، الأمر الذي يتطلب تكثيف الدوريات الأمنية لا سيما عبر النقاط المعروفة بتواجد أصحاب هذا النشاط. مصالح مديرية النقل وعلى لسان أحد مسؤوليها إن لم يخف تنامي هذه الظاهرة بشكل لافت خلال السنوات الأخيرة بعاصمة الولاية، إلا أنه أشار بأن مهمة محاربة الظاهرة ليست من صلاحيات المديرية التي تراقب النشاط المرخص، أي أصحاب سيارات الأجرة وحافلات النقل الحضري دون ذلك.