للمطالبة بمدرسة ابتدائية أحتج يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي سكان حي أبي الأنوار التينيلاني بالمدينة الجديدة ببلدية تمقطن مطالبين ببناء مدرسة ابتدائية بحيهم في القريب العاجل، حيث كان انطلاق الاحتجاج، بداية من بلدية تمقطن نحو الدائرة أولف. وتجمع الأطفال وأوليائهم أمام مفتشية التعليم الابتدائي بدائرة أولف، بغرض إيصال رسالتهم إلى السلطات الولائية وعلى رأسها والي أدرار، لوضع حد لمعاناة أبنائهم الذي يدرسون حاليا بكل من ابتدائية المرقب وقصبة الجنة وقصبة واينر وزاوية مولاي هيبة، بعيدين عن ذويهم بما قد يصل أكثر من 4 كلم، الأمر الذي يشكل معاناة كبيرة لهم ولأوليائهم، الذين قد يضطرون لكراء السيارات من أجل نقلهم، أو وضعهم في إقامة اضطرارية عند أقاربهم أو معارفهم، ما قد يوثر سلبا على نفسية الأطفال وتمدرسهم، فيما يشكل خطرا عليهم تنقلهم فرادى إلى ابتدائية أبي الأنوار بزاوية مولاي هيبة كونهم يقطعون الطريق الرابط بين بلدية تمقطن وبلدية أولف وهو الطريق الذي أصبح حاليا طريق رابط بين الولاية أدرار ودائرة أولف، بعد فتح الطريق أولف أدرار المار عن طريق بلدية تمقطن. والغريب في الأمر أن المدينة الجديدة التي يوجد بها حي أبي الأنوار وهو الحي الوحيد بها والذي يحتوي على 450 سكنا ما قد يصل بتعداد سكانه إلى 1800 إذا اعتبرنا أن كل بيت تسكنه عائلة به أربعة أفراد فقط (الزوجان وطفلان)، لا تحتوي على مدرسة ابتدائية في الوقت الذي يوجد بهذا الحي مقر البلدية والعيادة الطبية المتعددة الخدمات والمتوسطة والثانوية. هذا وكانت القطرة التي أفاضت الكأس حسب رئيس جمعية الحي أدجرفور عبد الباسط أنه كانت لديهم معلومات بأن الحي سيستفيد مطلع هذه السنة من مشروع بناء مدرسة ابتدائية، ثم تبين لهم أنه قد لا يستفيد من ذلك هذه السنة، الأمر الذي دعاهم للاحتجاج، مطالبين سلطات الدولة على جميع مستوياتها بضرورة التدخل لوضع حد لمعاناة أبنائهم ومعاناتهم، وخاصة والي ولاية أدرار.