أعطى تعليمات لقادة النواحي لتأمين الرئاسيات، قايد صالح: أسدى الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، تعليمات لقادة النواحي والقوات ومختلف المصالح الأمنية، للشروع فورا في اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لتأمين العملية الانتخابية المقررة يوم 12 ديسمبر القادم، مبرزا في رد ضمني على نواب في البرلمان الأوروبي، دعوا لتخصيص جلسة استماع لممثلين عن الحراك الشعبي، أن ما يحدث في الجزائر شان داخلي خاص يهم الجزائريين فقط، وقال في هذا الصدد “نحذر من يريد اللعب بالنار”. أكد نائب وزير الدفاع الوطني، خلال إشرافه أمس على تنفيذ رمايات بالصواريخ على أهداف سطحية بوهران، خلال اليوم الثالث من زيارة العمل والتفقد التي تقوده إلى الناحية العسكرية الثانية، الانتخابات الرئاسية المقبلة تشكل فرصة متجددة ليبرهن خلالها الشعب الجزائري على أنه شعب متمسك بمبادئه الوطنية الأصيلة، وقال في هذا السياق “شعبنا يعرف كل ما واجهته التحديات كيف يؤدي واجبه الوطني، فالجزائر هي غاية الغايات”، وأردف “نرى أن تحقيق ذلك يستوجب بالضرورة تحقيق المطلب الأمني والأمن هو مبعث الأمل ومنبع الطمأنينة، ولهذا السبب بالذات يأتي الاهتمام الشديد بالمقاربة الأمنية، فالجزائر الآمنة والمستقرة والقادرة على حفظ سيادتها واستقلالها الوطني، ووحدتها الترابية والشعبية بل والقادرة على صون مقومات شخصيتها وحمايتها، هي جزائر قابلة للتطور أكثر من صعيد، وقابلة للنهوض في كافة المجالات”. في السياق ذاته، قال رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي “إننا نعتبر أن الانتخابات الرئاسية المقبلة تكتسي أهمية قصوى والتي يتم التحضير الجدي لها ماديا ومعنويا باعتبارها مرحلة هامة من المراحل التي سيجتازها الشعب الجزائري بكل عزيمة وإصرار”. كما أكد الفريق أحمد قايد صالح، أنه يرفض رفضا قاطعا أي تدخل أجنبي في شؤون البلاد الداخلية، مطالبا المتطاولين على الجزائر بأن يهتموا بشؤونهم وبمشاكل بلدانهم، مشيرا إلى انه سبق وأن أكد في العديد من المناسبات أن هناك أطرافا خارجية معادية تتربص بالجزائر وتحاول التدخل في شؤونها الداخلية، بتواطؤ مفضوح مع العصابة في الداخل، وقال “نحذر الجميع من اللعب بالنار”، مؤكدا أن محاولات يائسة تهدف بالأساس إلى زعزعة استقرار وأمن الجزائر وشعبها الذي خاض ثورة تحريرية فريدة من نوعها، وأشار المتحدث، إلى أن الشعب الجزائري تفطن منذ بداية الأزمة إلى هذه المناورات المشبوهة، وعبر من خلال مسيراته السلمية، التي شهد العالم برمته على حضاريتها، عن رفضه القاطع لأي تدخل أجنبي في شؤون بلاده الداخلية، وأنه لن يقبل أن تملى عليه أية دروس من أية جهة كانت، كونه سيد قراراته، مؤكدا أن ما يجري في الجزائر هو شأن داخلي يخص الجزائريين وحدهم، وأن الشعب الملتف حول جيشه سيعرف كيف يتصدى لمثل هذه المناورات، التي سيكون مآلها الفشل، وأردف نائب وزير الدفاع الوطني “الجزائر بتاريخها العريق وبشعبها الحر ستظل دوما سيدة قراراتها .. لدي معطيات تؤكد تورط هؤلاء العملاء وسنتخذ دون شك الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب باسم القانون ضد هذه الشرذمة، فلا تسامح، مع هذه الفئة القليلة، التي تعودت على فرض إرادتها الظالمة على الأغلبية، لقد انتهى وإلى الأبد هذا العهد غير السوي، فالكلمة الآن أصبحت للشعب الجزائري الذي سيعرف كيف يبني دولة القانون التي لا سيد فيها سوى القانون، ومن يحاول عرقلة هذا المسار فقد ظلم نفسه، ولن يسمح أحرار الجزائر ابتداء من اليوم بأن يعبث أعداء الوطن بمصير الأمة”.