طالب سكان حي بومرزوق ببلدية قسنطينة، مديرية الأشغال العمومية بالتدخل لإتمام أشغال تهيئة طريق الحي وتسليم المشروع قبل حلول فصل الشتاء، هذا الأخير الذي يعد النقطة السوداء التي تؤرق حياتهم اليومية في ظل إرتفاع نسبة مياه الوادي الذي يحيط بهم من كل الجوانب، إلى جانب غياب وسائل النقل. المشروع الذي انطلق قبل حوالي 7 أشهر عرفت مراحل أشغاله من بداياتها تذبذبا مستمرا، نظرا لانشغال المكلف بالمشروع بالانتخابات البرلمانية التي أجريت شهر ماي المنصرم. هذا الأمر الذي اعتبره سكان الحي مغازلة من المقاول الذي وعودهم إلى جانب مشروع تعبيد الطريق، بتحسين ظروف الحي والنظر في جميع مشاكلهم والوقوف على حلها وخلق مشاريع أخرى من شأنها النهوض بالحي، هي وعود كانت كلها حبرا على ورق، حيث ما إن انتهت الإنتخابات وحاز "الشنيني" على مقعد في البرلمان، حتى توقفت أشغال تهيئة الطريق، لتعود بعد مدة ولكن بوتيرة بطيئة. كما شهدت توقفات متكررة أدت إلى عرقلة الأشغال التي لم يتم إنهاؤها إلى اليوم، مصدر مسؤول من عمال المشروع قال بأن المشروع ليس من مسؤوليات المقاول لوحده وأن مديرية الأشغال العمومية مسؤولة أيضا، وأرجع سبب توقف المشروع إلى انشغال المقاول بمشاريع أخرى أكثر أولوية، وأن سبب التوقف المستمر هو وجود مشاريع أخرى في نفس الوقت على غرار أحياء القماص، الدقسي، بن الشرقي، إلى جانب مشاريع أخرى أكثر أولوية بولايتي قالمةوأم البواقي، وأن سبب عدم استئنافها من جديد هو تأخر دفع البلدية لمستحقات ما قام به المقاول من أشغال.، وإزاء هذا الوضع طالب السكان مديرية الأشغال العمومية التدخل لإعادة بعثه من جديد خاصة وأن المقاول -حسب قولهم- لم ينه الأشغال واكتفى بعد تسوية الطريق ووضع الحصى الذي زال بمجرد عودة حركة المركبات عليه، إلى وضع غلاف من مادة الزفت على جزء صغير من الحي وأخذ عينة لتحليلها بهدف معرفة صلاحيتها واستكمال كافة الحي، من عدمها فنزعه واستبدله بنوعية أخرى أحسن، محدثونا شديدوا على ضرورة إتمام الأشغال وتسليم المشروع قبل حلول فصل الشتاء، الذي يعزلهم كل سنة عن الأحياء الأخرى المحاورة، مما يصعب من تنقلاتهم اليومية خاصة بالنسبة للأطفال المتمدرسين سواء بإكمالية بوفنارة الصغير، أو بثانوية مصطفى بن بوالعيد بالكيلومتر الرابع، مطالبين المسؤولين بالوفاء بوعودهم. المزبلة أغرقت الحي بأكمله! كما يشتكي سكان الحي من الوضع الكارثي الذي آلت إليه المزبلة، فرغم إستفادة الحي خلال الأسبوع الماضي على غرار باقي أحياء وبلديات الولاية، من عملية تنظيف واسعة أعطت مظهرا جديدا وحسنا لصورته، من خلال القضاء على جميع القاذورات والنفايات المتراكمة في جميع أطرافه، إلا أن هذه الصورة أخذت في الاضمحلال بسبب عودة انتشار القاذورات والنفايات، نظرا لعدم وجود أماكن مخصصة لرميها، حيث وعدت السلطات البلدية في وقت سابق، سكان الحي بتوفير براميل من النوع لكبير مخصصة لرمي النفايات، ولكن لحد الآن لم تف بوعودها وتركت السكان وسط القاذورات والأوساخ التي تشكل خطرا يهدد صحتهم وصحة أولادهم.