قرر أزيد من 5 آلاف موظف مفصول من جهاز الشرطة العودة مجددا إلى الاحتجاج من خلال تنظيم اعتصام مفتوح أمام مقر وزارة الداخلية في 29 من الشهر الجاري، للمطالبة بالإسراع في تنفيذ جملة الوعود التي تلقوها خلال لقاءات سابقة مع ممثلي الوزارة الوصية. وبحسب معلومات تحصلت عليها «السلام» من محيط التنسيقية الوطنية للدفاع عن حقوق المفصولين من جهاز الشرطة تنظيم غير معتمد ، فإنّ قرار اللجوء إلى الاعتصام جاء عقب تماطل وزارة الداخلية في تلبية مطالب هذه الفئة القاضية بإعادة الإدماج، خاصة بعد فترة التهميش الطويلة التي قضوها وهم ينتظرون تحرك المصالح المختصة، سيما بعدما وفى اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني بجميع التزاماته لإعادة دراسة جميع ملفات هذه الفئة حالة بحالة، وتم تسليمها نهائيا بتاريخ السابع مارس المنصرم إلى مصالح وزارة الداخلية من أجل التسوية النهائية لهذا الملف الذي طال أمد معالجته. بالمناسبة ناشد مفصولو الشرطة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التدخل شخصيا وتسوية وضعياتهم، خصوصا وأنهم يعيشون أوضاعا اجتماعية كارثية رفقة عائلاتهم بسبب انعدام مداخيل ثابتة، ويطالب هؤلاء بإدراجهم ضمن التدابير التكميلية لميثاق السلم والمصالحة الوطنية وتمكينهم من عفو يسمح لهم بالعودة إلى مناصب عملهم واسترجاع جميع حقوقهم المادية والمعنوية.