في ندوة علمية نظمتها جمعية أحباب جريدة الجمهورية بوهران دعا مشاركون في ندوة علمية حول التسامح إلى تعزيز وترقية قيم التسامح والعفو والمحبة والولاء للوطن بوهران حتى تصبح هذه القيم سلوكا وثقافة في المجتمع. وأكد المتدخلون في هذا اللقاء المنظم من قبل الجمعية الثقافية “أحباب جريدة الجمهورية” بمناسبة اليوم العالمي للتسامح (16 نوفمبر) على الدور الذي يجب أن تلعبه الأسرة والمؤسسات التعليمية في مختلف الاطوار في إشاعة قيم التسامح واللاعنف وكل القيم الفاضلة وكذا ترسيخ قيم المواطنة. وأوضح الأستاذ بهادي منير من جامعة وهران 2 “محمد بن أحمد” الذي قدم مداخلة بعنوان “المحبة الإلهية عند محي الدين بن عربي أن سلوكيات العنف بين الأفراد وضد الطبيعة والعلاقة العنيفة مع المرأة هي ظواهر مرضية تعبر عن واقع مريض يجب معالجته. وأشار المتدخل المتخصص في الفلسفة إلى أن علاج هذه الظواهر المرضية يتطلب التركيز على التربية والتنشئة ليكون الإنسان متسامحا، لافتا إلى أن علاقة الإنسان مع ذاته هي التي تحدد علاقته مع الآخرين ومحيطه بشكل عام”. ومن جهته قال الأستاذ، بوعرفة عبد القادر، من نفس الجامعة الذي قدم مداخلة حول “التجربة الإنسانية عند الأمير عبد القادر أن الأمة الإسلامية هي أمة المحبة والعفو والتسامح وعلينا العودة إلى تكريس هذه القيم الفاضلة في المجتمع. وذكر المحاضر بأن الأمير عبد القادر كان يركز كثيرا على تحقيق هذه القيم الفاضلة، وقد ربط المحبة بالإيمان حيث اعتبرها عنصرا محركا للتعايش وترسيخ المواطنة وبناء الدولة. للإشارة حضر هذا اللقاء الذي احتضنه مركز التسلية العلمية نخبة من الأساتذة الجامعيين وطلبة.