قررت ممارسة حق الشفعة لمنع شراء العملاق الفرنسي أسهم “أناداركو” في بلادنا ستقوم الشركة الوطنية للمحروقات “سوناطراك”، بناءً على قرار صادر عن محمد عرقاب، وزير الطاقة، بممارسة حق الشفعة على المصالح التي تحوز عليها شركة “أناداركو” في الجزائر في إطار صفقة الحيازة التي تمت بينها وبين الشركة الأمريكية الأخرى “أوكسيدنتال”، التي تريد بيع حصصها في بلادنا وفي قارة إفريقيا لعملاق الطاقة الفرنسي “توتال”. أوضحت وزارة الطاقة في بيان لها أمس، أن الصفقة التي تمت بين الشركتين الأمريكيتين “أناداركو” و”أوكسيدنتال”، تتنافى ومواصلة أعمال شركة “أناداركو الجزائر” في إطار عقد الشراكة في حقل “بركين” بالجزائر، مشيرة إلى أنّه بتاريخ 3 أوت الماضي، تمت عملية ضم وحيازة بين الشركتين البتروليتين الأمريكيتين السالفتي الذكر، ستقوم شركة “أكسيدنتال” بموجبها ببيع جميع حصصها التي حازت عليها واكتسبتها مؤخرا في إفريقيا لصالح شركة “توتال” الفرنسية. في السياق ذاته، وتطبيقا لأحكام قانون المحروقات، تقدمت شركة “أناداركو”، شريك “سوناطراك” في حقل بركين بطلب إلى وزير الطاقة، تلتمس من خلاله موافقته على عملية تغيير المراقبة على شركة ” أناداركو الجزائر” لصالح شركة “أكسيدنتال” – يضيف المصدر ذاته – الذي أبرز أنه وعملا بالتنظيم الساري المفعول، قرر محمد عرقاب، أن هذه العملية تتنافى ومواصلة أعمال شركة “أناداركو الجزائر” في إطار عقد الشراكة على حقل “بركين” في بلادنا، وعليه ستقوم شركة “سوناطراك” بممارسة حق الشفعة على المصالح، التي تحوز عليها شركة ” أناداركو” في بلادنا، وبالتالي إجهاض خطط الشركة الفرنسية في التوسع عنوة في بلادنا خصوصا وفي القارة السمراء عموما، من خلال شراء أسهم في كل شركات الطاقة الأجنبية المشرفة على مشاريع هامة وحساسة في بلادنا والعديد من بلدان إفريقيا. جدير بالذكر، أن “توتال”، تحدت الحكومة الجزائرية، ورفعت شعار “أنا ومن بعدي الطوفان”، حيث أعلنت نهاية سبتمبر الماضي أن عملية استحواذها على أصول أو أسهم شركة “أناداركو” الأمريكية في بلادنا جارية على قدم وساق، رغم عدم حسم بلادنا حينها بعد موقفها إزاء طلب الشركة الأمريكية بهذا الخصوص.