وكان شكيب خليل قرر إنجاز أشغال إضافية على الفندق الفخم بوهران رغم أن تكلفته فاقت 400 مليون دولار، وذلك من أجل توفير إقامة لائقة بضيوف الندوة الدولية للغاز التي احتضنتها وهران شهر أفريل 2010، وقد كلفت هذه الشركة الإسبانية بهذه المهمة خارج بنود القعد المبرم للإنجاز في إطار توافقي . وقد وافقت شركة سوناطراك على تقديم مبلغ 105 مليون أورو لتغطية الأشغال الإضافية في الفتدق، غير أن الشركة الإسبانية أوبراسكون مازالت تطالب بمبلغ 95 مليون أورو إضافية، وحاولت حتى فرض خبير مستقل لتأكيد هذه الفاتورة الإضافية. وتعد الشركة الإسبانية المذكورة ذات سوابق في السوق الجزائرية كونها افتكت عام 2007 مشروعا لإنجاز خط السكة الحديدية بين عنابة وسكيكدة بمبلغ قدره 248 مليون أورو، غير أنها تنازلت عن الإنجاز لشركات محلية بطريقة غير قانونية للتخلص من أعباء تشغيل العمال. كما افتكت الشركة مشروع الطريق الإجتنابي للعاصمة بمبلغ فاق 450 مليون أورو، حيث سجلت كوارث في الإنجاز وحتى تلقت توبيخا من وزير الأشغال العمومية عمر غول حول تأخر الأشغال. ورغم هذه التجاوزات عادت الشركة الإسبانية عبر فرعها "إنيما" وفازت بصفقة بناء محطتين لتحلية مياه البحر بمستغانم وكاب جنات قبل أن تبيع هذا الفرع بمبلغ 231 أورو لمجمع كوري جنوبي ولم يحرك أحد ساكنا.