ينتظر أن تعرف منطقة الغرب الجزائري، انفراجا خلال السداسي الأول من سنة (2009)، حيث سيعرف مشكل ندرة المياه بهذه المنطقة حلا بعد أن برمجت مشاريع عملاقة بتكاليف مالية باهضة من خلال تحلية مياه البحر. كانت قد وقعت الشركة الجزائرية للطاقة، وهي فرع لشركتي سوناطراك وسونلغاز والمجمع السنغافوري ''هيلفوكي''، في جويلية الفارط، عن سلسلة العقود لإنجاز أكبر محطة لتحلية مياه البحر في العالم بمنطقة مقطع ببلدية مرسى الحجاج قرب ولاية وهران بطاقة إجمالية قدرها 500 ألف متر مكعب، وتقدر التكلفة الاجمالية للمشروع 468 مليون دولار. كما تم توقيع عقد لإنجاز مصنع لتحلية مياه البحر بالتنس (ولاية الشلف) بين كل من الشركة الجزائرية للطاقة (فرع سوناطراك) والشركة الإسبانية ''بيفيسا أغوا'' شهر نوفمبر الماضي. وتقدر الطاقة الانتاجية لهذا المشروع 200 ألف متر مكعب يوميا، ستوكل أشغال إنجاز هذه الوحدة للشركة المختلطة التي سيتم إنشاؤها بين الطرفين والتي ستملك الشركة الجزائرية للطاقة أسهما فيها بنسبة 49٪ والشركة الإسبانية نسبة 51٪. ويكلف هذا المشروع، 231 مليون دولار، سيتم تمويله من قبل البنوك العمومية، ويتربع على مساحة 8 هكتار لضمان تموين المنطقة بالمياه الصالحة للشرب في غضون 24 شهرا. من بين 13 محطة لتحلية مياه البحر المبرمجة، تم إنجاز 8 منها وينتظر أن يتم تموين 1 مليون متر مكعب من الماء المحلّى قبل نهاية (2009)، مع الإشارة، أن الطاقة الإجمالية لكل المحطات (13) تقدر ب2,2 مليون متر مكعب تدخل كلها حيز الإستغلال والتزويد بالماء الشروب لمناطق الساحل الجزائري سنة .2011 ويجدر التذكير، أن محطة تحلية مياه البحر بالحامة، قد دخلت حيز الإستغلال وشرعت تعمل خلال السنة الجارية، حيث تبلغ الطاقة الانتاجية لها 200 ألف متر مكعب وكلف إنجازها مبلغ 250 مليون دولار. وللإشارة، فإن المخطط الخماسي للقطاع، قد خصص له 16 مليار دولار، سيستفيد منه مشروع التحويل الذي برمج على مستوى المسار الرابط عين صالح بتمنغست والذي خصص له 5,1 مليار دولار. وتعتزم الحكومة للإحاطة بمشاكل المياه في الجزائر، حيث قامت باتخاذ عدة تدابير لمواجهة مشكل الندرة، وقد إنتقلت من اعتماد استراتيجية تخزين المياه الباطنية إلى استراتيجية معالجة المياه القذرة وتحلية مياه البحر. ------------------------------------------------------------------------