اتهم جمال بن عبد السلام رئيس حزب الجزائرالجديدة، الإدارة بعرقلة مسار الإنتخابات المحلية التي وصفت في أسبوعها الأول بالمحتشمة وسط جمود وفتور سياسي كبير سجّل على الأحزاب باستثناء بعض اللقاءات التي كانت في عدد من الولايات، زيادة على تلك اللافتات التي لا تزال بدون ملصقات في وقت تدخل فيه الحملة الإنتخابية أسبوعها الثاني. وأرجع رئيس حزب الجزائرالجديدة في تصريح ل "السلام" فشل الحملة الإنتخابية إلى جملة التعطيلات والتأخّرات التي سبقت انطلاق الحملة، مشيرا إلى وجود ما سماه بالمناورات التي تعمد إليها الإدارة وعجزها على احتواء الانتخابات، مستدلا في سياق حديثه بالتأخرات التي كانت في مراحل الإعداد للإنتخابات المحلية، انطلاقا من القرعة الخاصة باختيار الرقم الموّحد للقوائم الحزبية وصولا إلى قرعة البث عن طريق الإذاعة والتلفزيون، حيث ضاعت ثلاثة أيام من عمر الحملة الإنتخابية على حدّ قوله والذي أكّد "أن الوضع تحوّل من مصدر لتزوير الإنتخابات إلى مصدر لتعطيله"، ويندرج هذا حسب المتحدث ذاته ضمن "إستراتيجية السلطة التي رصدت لنفسها سيناريو هدفه غلق المجال السياسي وإجهاض التجربة الديمقراطية في الجزائر". هذا وكان "بن عبد السلام" قد ركّز خلال حملته التي قادته إلى بعض ولايات الغرب الجزائري إلى ضرورة العمل على أن يسترجع رئيس البلدية الصلاحيات التي طالما كانت منوّطة له، إلا أنه ربط ذلك بتغير جدري والذي يقول بشأنه: "إنه يحول دون أن يؤخذ المجلس الشعبي البلدي والولائي وحتى البرلمان كافة صلاحيته". وجدّد رئيس الجزائرالجديدة في خطابه التغيري تأكيده على فشل المحليات مضيفا أنه "تم الفصل فيها من خلال المهزلة الإنتخابية التي صنعتها السلطة في الإنتخابات التشريعية". وفي المقابل اعتبر المتحدث مقاطعة الإنتخابات تصرف لن يصب في صالح الحزب على اعتبار أن القاعات ستغلق في وجه المعارضة يقول بن عبد السلام. يذكر أن حزب الجزائرالجديدة سيشارك في 125 مجلس ولائي وبلدي