“الأفلان” وحزب الحرية والعدالة يرحبان بالمسعى تواصل الأحزاب السياسية بمختلف توجهاتها وأطيافها مباركة دعوة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، للحوار، وتأكيدها استعدادها للتعاون والعمل معه، فبعد جبهة القوى الاشتراكية، وجبهة العدالة والتنمية، ها هما كل من حزبي جبهة التحرير الوطني، والحرية والعدالة، يرحبان بهذا المسعى ويبديان استعدادهما للمساهمة في إنجاحه. أبدى الحزب العتيد، في بيان له مساء أول أمس اطلعت عليه “السلام”، استعداده للحوار والعمل مع الفائز في الانتخابات الرئاسية عبد المجيد تبون، مؤكدا مرافقة الرئيس الجديد، في كل التحديات التي تنتظره لإخراج البلاد من الأزمة، وهنأ تبون بالفوز في الانتخابات، متمنيا له النجاح والتوفيق، ومرحبا في نفس الوقت بالتعهدات التي قدمها، وعلى رأسها رغبته في فتح حوار مع الطبقة السياسية. وقال علي صديقي، الأمين العام ل “الأفلان”، في تصريحات صحفية أدلى بها أمس، إن أبناء الشعب من خلال الانتخاب الرئاسية ل 12 ديسمبر، برهن على وعيه العالي، وحسه الوطني وإرادته القوية ببناء مستقبل بلاده. جدير بالذكر، أن حزب جبهة التحرير الوطني، ساند مرشح حزب التجمع الوطني الديمقراطي، عز الدين ميهوبي، في السباق نحو كرسي قصر المرادية. في السياق ذاته، أعلن حزب الحرية والعدالة، أمس ترحيبه بدعوة الرئيس المنتخب عبد المجيد تبون، للحوار مع الحراك الشعبي وطي صفحة الماضي لتجاوز حالة الانسداد القائمة، وأكد في بيان له تسلمت “السلام” نسخة منه، توج اجتماع مكتبه الوطني برئاسة محمد السعيد، أن الحوار يجب أن يشمل كل القوى السياسية والاجتماعية الفاعلة. كما أبرزت التشكيلة السياسية ذاتها التي ساندت الحراك الشعبي منذ اندلاعه، أن نجاح هذا المسعى مرهون بتهيئة الأجواء ما يستلزم –يضيف المصدر ذاته – التعجيل باتخاذ إجراءات تهدئة، تشمل أساسا إطلاق سراح معتقلي الرأي، وفتح الساحة الإعلامية والكف عن تقييد الحريات. في السياق ذاته، أوضح الحزب الذي يرأسه محمد السعيد، الوزير الأسبق للاتصال، أنه إذ يأخذ علما بالالتزامات التي تعهد بها الرئيس الجديد للجمهورية، سواء أثناء الحملة الانتخابية، أو خلال الندوة الصحفية التي عقدها مباشرة بعد الإعلان عن فوزه، يتمنى ان يجد تنفيذ هذه الالتزامات دون تأخر، العون اللازم أولا من طرف مؤسسات ودواليب الدولة، احتراما لمصداقية الوافد الجديد على قصر المرادية، وتسهيلا لمهمته الصعبة طيلة عهدته الرئاسية.