أكدت أنّه السبيل الوحيد الناجع لإعادة الاستقرار إلى باماكو أكدت الأممالمتحدة، بأن اتفاق السلام والمصالحة بمالي المنبثق عن مسار الجزائر يظل السبيل الوحيد لتسوية الأزمة المعقدة في هذا البلد، داعية الماليين إلى ضرورة تبنيه على المستوى الوطني حتى يتم تجسيده. أوضح انطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، في تقريره الفصلي الجديد حول البعثة الأممية المدمجة متعددة الأبعاد لإعادة الاستقرار في مالي، والذي قدمه الأربعاء الماضي، أمام مجلس الأمن الدولي، أنّ تطبيق اتفاق السلام يبقى السبيل الوحيد الناجع لتسوية الأزمة المعقدة في مالي وإرساء الأسس لحلول دائمة للسلام والاستقرار، مبرزا أهمية الوعي بأنه في هذه المرحلة الحرجة لا يوجد أي خيار آخر إلا هذا الاتفاق، مبرزا أهمية مضاعفة الجهود للسهر على أن يفهمه المواطنون بكل مكوناتهم بحكم أنه من الأهمية بمكان أن تسوي الأطراف الموقعة خلافاتها من خلال التشاور وعودة الاجتماعات المنتظمة للجنة متابعة الاتفاق، وفي هذا الصدد دعا غوتيريش، زعماء المعارضة والمجتمع المدني الذين قرروا عدم المشاركة في الحوار الشامل، إلى الأخذ بالحسبان المصلحة الوطنية، كما طالب القادة الماليين بالتحلي بروح المبادرة اللازمة، وإيجاد أرضية اتفاق وحلول براغماتية لاستئناف عملية تجسيد مسار السلام وإحراز تقدم في مجال الإصلاحات الأساسية لا سيما مراجعة الدستور الذي يعد إجراء ضروريا -حسب رأيه- للتقدم في مجالات أخرى.