باشرت مصالح الغابات لدائرة الميلية بولاية جيجل كردة فعل أفرزتها المعلومات التي أوردتها “السلام" في مقال لها، والذي فضح تحركات مافيا نهب العقار بالمنطقة، عملية تسييج قطع الأرض الشاغرة التابعة لها مع تعليم البعض منها خاصة تلك التي غزتها حملة البنايات الفوضوية. فضلا عن زرع الحذر والحيطة في أوساط المواطنين عامة وملاك الأراضي خاصة إزاء تعاملات بيع وشراء العقار، كما باشرت المصالح المختصة في إجراء تحقيق حول الأطراف المتورطة في العملية، التي أكد حماتة نور الدين متصدر قائمة حزب الوطنيين الأحرار بالميلية في اتصال هاتفي خص به أمس “السلام” براءته التامة من ملابسات القضية، متهما أطراف يقودها رئيس البلدية السابق المدعو عمار بولجويجة بالقيام بتحركات مشبوهة وعمليات نهب بالطرق غير القانونية التي تفننت مافيا مختصة بولاية جيجل عامة وبلدية الميلية خاصة في توسيع رقعتها، حيث قال: “أنا من بين أكثر الحريصين بالمنطقة على محاربة الفساد”، مؤكدا في المقابل صحة المعلومات التي كشفتها “السلام” في مقالها المنشور يوم الأحد المصادف ل 25 نوفمبر الجاري في صفحتها الخامسة تحت عنوان “متصدرا قائمتي “الأفالان” و«الوطنيين الأحرار” في الميلية على رأس مافيا نهب العقار بجيجل”. كما كشف محدثنا في السياق ذاته عن أصداء الشارع الميلي المتداولة بين السكان وخاصة أصحاب البنايات الفوضوية الذين أكدوا -وفق المتحدث- أن بو الجويجة عمار متصدر قائمة حزب جبهة التحرير الوطني ورئيس البلدية السابق يعمل حاليا على تنشيط حملته الإنتخابية عن طريق حث وتدعيم المواطنين على البناء الفوضوي ووعدهم بتسوية وضعيتهم من خلال مشاريع سكن في المنطقة. هذا وقال حماتة نور الدين في سياق ذو صلة “أن هناك شرذمة من أصحاب المال والنفوذ بالمنطقة، أصحاب دسائس خفية يستهدفون قائمتي التي أحدثت ضجة كبيرة في بلدية الميلية، بشكل دفع مواطنيها إلى التجاوب معنا بنسبة أرجح أنها قد تصل إلى 90 في المائة مع نهاية مهلة الحملة الإنتخابية، الوضع الذي بات يشكل خطرا على أصحاب ومبرمجي حملات المصالح الشخصية بالبلدية”.