بلدية رائدة فلاحيا يتطلع سكانها إلى تحسين ظروفهم الاجتماعية جدد سكان بلدية طلمين شمال ولاية أدرار والتابعة للولاية المنتدبة تيميمون مطلبهم للوالي الجديد العربي بهلول، وهذا على إثر عدة مشاكل نغصت عليهم حياتهم اليومية، رغم مقاومتهم لموقعهم الطبيعي القاسي وهم يعتمدون على وسائل ذاتية بسيطة في النشاط الفلاحي الذي يعتبرا النشاط الأول في رزق سكان المنطقة، ورغم ما يقدمونه من إضافة نوعية للاقتصاد الوطني في المجال الفلاحي وما تجود به أراضيهم الخصبة من إنتاج وفير ومتنوع من الخضر والتمور ذات نوعية رفيعة، إلا إنها تعيش التهميش في ظل إقصاء من طرف السلطات المحلية المتعاقبة حيث يبقى أبنائها يعانون في صمت فلا يمكن أن تتصور بلدية بتعداد سكاني يقارب 20الف نسمة وتفتقر لمرافق تنموية حيوية التي نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر العزلة التي تعانيها جراء إهتراء الطريق الرابط بين مقر البلدية والولاية المنتدبة تيميمون للسير على مسافة تتجاوز 20كلم، كما تعاني بعض المرافق التربوية من الاكتظاظ وخصوصا في الطور التعليمي المتوسط، الأمر الذي يؤثر على التحصيل البيداغوجي لدى تلاميذهم أما في قطاع الصحة فتوجد عيادة طبية وحيدة بخدمات متدنية فهي لا تلبي حاجيات الساكنة، الأمر الذي يضطر بهم إلى قصد العيادات المجاورة في تيميمون وأدرار، كما أن غياب أدنى تهيئة حضارية وسط المدينة جعلها مهجورة من طرف المواطنين، فالزائر لها يجد نفسه يتجول وحيدا مع أطلال البنايات، زيادة على ذلك غياب النظافة خاصة وسط مقر البلدية نتيجة عدم تمكين البلدية كباقي بلديات الوطن من مناصب مالية لصالح عمال النظافة وتعاني البلدية المذكورة أيضا من انتشار المطمورات الفردية والجماعية، وذلك لعدم وجود تغطية كاملة لشبكة الصرف صحي سوى أقل من ربع سكان مقر البلدية، كما يلاحظ غياب شبه كلي للمرافق الرياضية والشبانية من مسابح ودور الشباب وملاعب جوارية، كما يعيش وسط المدينة ظلاما دامسا وذلك لضعف وانعدام الإنارة العمومية في بعض الأماكن مقارنة مع باقي البلديات، أما الجانب الفلاحي الذي يطغى على هذه المنطقة فهو يحتاج بضرورة ملحة لتوسيع شبكة الكهرباء الفلاحية، حيث لا زال يجر العديد من الساكنة كوابل الكهرباء في الأرض لمسافات تتجاوز في العديد من الحالات 1500مترا، مما يشكل خطرا حقيقيا على السكان ويزيد من استهلاكها مما يرفع من عبئ تكاليفها على الفلاحين، إن طلمين البلدية وقصورها قد يكون موقعها في عمق العرق الكبير وسط الكثبان الرملية المترامية قد ساعد في عزلتها، فالرمال تحاصرها ساكنة ومتحركة والرياح الموسمية تزيد من عزلتها، الأمر الذي يتطلب وجود جرافات تساعد على فكها وتهيئة الطرقات ولكن الواقع يؤكد غيابها والعديد من الهياكل التي تُعتبر في معظم بلديات الوطن من الضروريات والمرافق التي توفر الحد الأدنى من الخدمات العمومية لذا يناشد السكان من خلال ممثليهم السلطات الولائية وعلى رأسهم الوالي الجديد العربي بهلول بضرورة انتشالهم من هذه الوضعية البائسة وفك العزلة عليهم حتى يتسنى لهم العيش الكريم مثلهم مثل المناطق المجاورة باستحداث مشاريع جديدة وجوارية ترفع عنهم الغبن وتحسن ظروفهم الاجتماعية.