يراهن التجمع الوطني الديمقراطي على تحالفاته مع التشكيلات السياسية المناوئة لغريمه الأفالا، لركوبها كمطية للاستحوذ على مقاعد مجلس الأمة في البرلمان وتربعه كقوة سياسية أولى بالغرفة السفلى، إذ أبدى استعداده لتكتل مع حزبي كل من العمال وعمارة بن يونس الذي ربط تحالفاته القادمة في المجالس المنتخبة التي أفرزتها محليات ال29 نوفمبر، بتواجد مسؤولي التشكيلات الحزبية في الجهاز الحكومي . وقال ميلود شرفي الناطق الرسمي باسم الأرندي في تصريح ل " السلام"، بأن مصلحة التجمع الوطني الديمقراطي فوق كل اعتبار، معتبرا أن كل الأحزاب شريكة في العملية السياسية، حيث ستتخذ تشكيلته السياسية التيارات الأكثر فعالية وقوة داخل المجتمع كسند لها في المحطة الانتخابية القادة في مجلس الأمة، لتجديد ثلث أعضاء الغرفة السفلى في ال29 ديسمبر الجاري، وذلك من خلال تجديد تحالفها مع تشكيلة لويزة حنون بقوله "ممكن أن نكرر تحالفنا مع حزب العمال إن اقتضى الأمر فالمصلحة هي من تحتم". وعن حظوظ الأرندي في مقاعد مجلس الأمة يضيف شرفي "أملنا كبير في أن نحصد الكثير، لكن لا أضمن حتى نحصي التحالفات"، مذكرا في سياق حديثه بتمثيل التجمع الوطني الديمقراطي ل25 ولاية من مجموع 48 خلال العهدة البرلمانية السابقة للغرفة الأولى بالبرلمان، وباحتمال رفع العدد خلال الاستحقاق القادم بعدما استطاعت تشكيلة أحمد أويحيى رئاسة 134 مجلس بلدي وتوسيع من خريطته السياسية عبر 67 بلدية جديدة، في انتظار الإعلان النهائي عن النتائج الرسمية للاقتراع المزدوج للمجالس البلدية والولائية من قبل المجلس الدستوري ومباشرة عملية تنصيب مجالس الجماعات المحلية التي ستوضح الخريطة السياسية للأحزاب في البلاد. وعرج المتحدث على تجربة الأرندي مع ضلعي التحالف الرئاسي المتشكل من حركة مجتمع السلم والأفالان، غير مستبعد تكرار العملية خلال عملية تنصيب هياكل المجالس البلدية والولائية تمهيدا للبرلمانية، من خلال تعزيز تواجد التجمع الوطني الديمقراطي في مجلس الأمة بتوسيع من الخريطة السياسية فيه.