قررت التبرع بنصف الأجرة الشهرية لنوابها ومنتخبيها لمواجهة هذا الفيروس قررت أحزاب سياسية تحت طائلة إنتقادات شديدة من الشارع المحلي، التحرك أخيرا لدعم جهود الدولة في مواجهة تفشي فيروس “كورونا”، وقررت التبرع بنصف الأجرة الشهرية لنوابها ومنتخبيها لمواجهة هذا الوباء العالمي الفتاك. أعلن حزب التحالف الوطني الجمهوري، في بيان له أمس تسلمت “السلام” نسخة منه، أنه سيساهم في الحملة التضامنية للحد من انتشار وباء “كورونا”، وذلك من خلال التبرع بنصف الأجرة الشهرية لنوابه بالبرلمان ومنتخبيه في المجالس الشعبية البلدية والولائية، موضحا أنّ هذه المشاركة تهدف إلى التخفيف من انعكاسات الوباء السلبية على المواطنين، مشيرا إلى أن عملية التبرع تتم على المستوى المحلي ضمن الأطر المتاحة على غرار التبرع في الحساب البريدي الخاص بجمع التبرعات، اقتناء اللوازم الطبية للمستشفيات، وكذا اقتناء مواد التطهير والتعقيم، والتكفل بالعائلات والأسر المعوزة. هذا ودعا حزب بلقاسم ساحلي، جميع مناضليه وإطاراته إلى تعزيز انخراطهم في كافة المبادرات التضامنية الأخرى وكذا حملات التوعية والتحسيس، مع ضرورة التقيد الصارم بالتدابير الوقائية ذات الصلة وكذا التوجيهات الصادرة عن الجهات الطبية والأمنية المختصة، وفي هذا الصدد عبر التحالف الوطني الجمهوري، عن ترحيبه بالإجراءات المتخذة من طرف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لا سيما ما تعلق بإقرار الحجر الصحي الكلي أو الجزئي في بعض الولايات، داعيا السلطات العمومية إلى تعميم هذا الحجر الصحي على الولايات بشكل استباقي ومواصلة التكفل العاجل بإجلاء الجزائريين العالقين في الخارج بما يحفظ لهؤلاء كرامتهم ويحميهم من المخاطر أو التجاوزات المحتملة. من جهتها قررت حركة البناء الوطني، هي الأخرى أن يتبرع نوابها في المجلس الشعبي الوطني براتب شهري تحت عنوان “التضامن الوطني”، وأشار حزب عبد القادر بن قرينة، في بيان له أمس إطلعت عليه “السلام”، أن هذه الخطوة جزء من الأعمال التضامنية التي قامت بها الحركة ومازالت مستمرة. هذا وبعد أن واجه نواب البرلمان بغرفتيه في الفترة الأخيرة انتقادات لاذعة من الشارع المحلي، على خلفية عزوفهم عن المساهمة ولو بالشيء القليل من رواتبهم في دعم جهود الدولة في مكافحة فيروس “كورونا”، أخذ نواب حزب جبهة التحرير الوطني منذ أيام قليلة، المبادرة وكانوا السباقين قبل جميع نظرائهم، وقرروا تقديم مساهمة مالية توضع تحت تصرف الدولة في حربها ضد هذا الوباء العالمي الفتاك، وفي هذا الصدد وفي وقت كان حريا بهم المبادرة بهذه الخرجة باكرا بحكم أنهم ممثلو الشعب كما يدعون وفي الأزمات يجب أن يكونوا في الصفوف الأولى لمواجهتها، أعلن أول أمس سليمان شنين، رئيس المجلس الشعبي الوطني، مشاركة الهيئة التشريعية بمساهمة مالية للدولة، من رواتب النواب والإطارات في الحملة الوطنية لمكافحة فيروس “كورونا”.