أكثر من 4000 متطوع يسهرون على محاربة كورونا بالولاية تشهد هذه الأيام أسواق الخضر الفواكه بولاية أدرار، التهابا فاحشا في الأسعار كغير العادة في هذا الوقت، مما أرقت جيوب المواطنين خاصة أصحاب الدخل الضعيف والمعوزين وأصبح الكثير منهم غير قادر على شرائها وهذا ملاحظ في السوق الشعبي المعروف بسوق بودة وسط مدينة ادرار، أين وصل سعر الكيلوغرام الواحدة من مادة البطاطا إلى 80 دج والبصل إلى 100 دج والطماطم إلى 150 دج والجزر إلى 120 دج والفلفل إلى 160 دج وغيرها من الخضروات الأخرى، أما الفواكه حدث ولا حرج وليست في متناول الجميع أين وصل سعر الكيلوغرام الواحدة من البرتقال 200 دج والموز 300دج والتفاح يصل إلى 300 دج هذا بالمدينة، أما بباقي مناطق قصور الولاية فتخيل بأن الأسعار مرتفعة أكثر مما ذكر ولمعرفة هذه الظاهرة المقلقة خاصة ونحن نعيش قلقا وخوفا من انتشار فيروس كورونا، حيث استغل التجار الظرف وألهبوا الأسعار دون مراعاة ظروف وحاجيات الناس الذين استفسروا حول دور مراقبة الأسعار من قبل مديرية التجارة التي بدورها قالت إن أسعار الخضر والفواكه خاضعة لعملية العرض والطلب، كما بررها عدد من التجار بأنها تجلب من ولايات شمالية بعيدة تكبدهم خسائر تكاليف السفر ويتم شرائها من اسواق الجملة هناك بأسعار مرتفعة لذا هي تباع في نظر المواطن بأثمان مرتفعة كما انعكس أيضا عليهم –حسبهم-. المواطن بالرغم من التبريرات التي لم تقنعه صار يقبل على مواد غذائية أخرى كالحبوب والعجان لسد رمق عائلته، ومن جهتها ناشدت جمعية حماية المستهلك التجار بضرورة رحمة المواطن بتخفيض الأسعار المرتفعة ومساندة والتضامن خاصة في هذا الظرف الحساس التي تعيشه البلاد من وضع صحي مقلق. تدابير وقائية وحملات تحسيسية من مختلف الجمعيات المدنية بالولاية وفي سياق آخر، يواصل بولاية أدرار أكثر من 4 ألاف متطوع من مختلف الجمعيات المدنية والموظفين، من مختلف القطاعات جهودهم وعملهم الميداني في نشر الحملات التوعية التحسيسية في أوساط الساكنة حول خطورة فيروس كورونا والوقاية منها باتخاذ جملة من التدابير والإجراءات التي سطرتها السلطات العمومية بالتنسيق مع جل فعاليات المجتمع المدني، عبر كافة بلديات الولاية بمتابعة الشخصية من طرف والي الولاية العربي بهلول من خلال الخلايا المنصبة التي تسهر على متابعة الوضيعة الصحية بالولاية مع إصدار بيانات دورية لتطليق القلق والإشاعات وهذا الأعمال أعطت ثمار واضحا في الميدان بتجاوب المواطنين بالالتزام خاصة في حملة خليك في دارك. كما تتواصل عملية تعقيم والنظافة الواسعة منذ أيام تشارك فيها مصالح النظافة بالبلديات وديوان التطهير والحماية المدنية ومتطوعون من جمعيات محلية مختلفة، وتشهد بلديات ولاية ادرار في إطار مكافحة انتشار جائحة كورونا عمليات تطهير وتعقيم للاماكن والمؤسسات العمومية وفضاءات المستقبلة للجمهور على غرار مكاتب البريد والمؤسسات الصحية والعيادات الخاصة والمحال التجارية والأسواق بقيادة مصالح المديرية الولائية للحماية المدنية التي جندت كافة أعوان وإطارات وحداتها الرئيسة والثانوية بوضع نحو700 عون يسهرون على التعقيم والتطهير وبالتنسيق مع بعض مكاتب حفظ الصحة والأجهزة الأمنية والهلال الأحمر الجزائري ومديرية البيئة وفي هذا الشأن تم تعقيم سوق وشارع بودة وساحة الشهداء بادرار ومعظم شوارع وساحات مقرات البلديات ومقرات وحدات الحماية، كما تم تعقيم فندق قورارة بمدينة تيميمون المخصص للحجر الصحي حيث استقبل لحد الآن أزيد من 60 عاملا من المركز الجزائري للتراث الثقافي المبني بالطين وهدا تزامنا وحملات التحسيس والتوعية التي تنظمها السلطات الولائية وتنفذها مصالح الحماية المدنية وقوات الدرك والأمن بالتنسيق مع الهلال الأحمر الجزائري بالتنسيق مع عدة جمعيات فاعلة، ففي 11 بلدية تم تنظيم حملة تعقيم وتطهير واسعة فيها شملت المرافق العامة والمساجد والمدارس القرآنية والمحلات التجارية ومتوصلة لتشمل جل البلديات بالموازاة للتحسيس وتوعية المواطنين بخطورة انتشار الوباء وضرورة التقيد بالتوجيهات والتعليمات الصحية الكفيلة بمحاربته، وذلك بالتنسيق مع جمعيات محلية ولائية فاعلة كما تم إطلاق مبادرة خياطة كمامات بمركز التكوين المهني برقان من أجل المساهمة في الوقاية من الجائحة والشروع في توزيع مواد معقمة ومواد استهلاكية على العائلات المعوزة والفقيرة عبر عدة بلديات في انتظار أن تشمل العملية كافة بلديات الولاية، كما أسست جمعيات فاعلة هيئة ولائية تسهر على تحسيس وتطبيق حملة خليك في دارك ونحن نخدمك ونوفر لك احتياجاتك خاصة في المناطق النائية، كما أيضا تم إرسال لوازم نظافة وتطهير إلى 1500 عائلة تقطن بمناطق الظل بغية تحسيسها من خطورة الفيروس ويبقى عمل المبادرات مفتوحا بأدرار للإسهام جميعا في محاربة هذا الوباء الفتاك أين انخرط فيه مؤخرا مؤسسات خاصة بتقديم خدمات تتعلق بالوقاية والتعقيم أما بخصوص الإصابات المؤكدة بالولاية سجلت إلا إصابة لرعية إيراني وتماثل للشفاء وتم ترحيله إلى بلده مع خروج 51 شخصا من الحجر الصحي كانوا في علاقة معه، كما سجلت أيضا إصابة واحدة بتميمون لعامل بمركز التراث المبني بالطين وهو يتماثل للشفاء فيما تم وضع كل العمال بالمركز تحت الحجر الصحي بفندق قورارة وحالتهم جيدة تحت رعاية صحية مكثفة وأمام كل هذا فان سكان المنطقة متفائلون بسلامة المنطقة من الفيروس لعدة خصوصيات أولها حسب أراء منهم الحرارة المرتفعة، بالإضافة إلى عدم دخول المنطقة أي مهاجر من خارج الوطن وإلغاء جل الإعراس الجماعية والوعدات السنوية كإجراءات تهدف كلها في وضع الأمور في وقاية من الاحتكاك بين الناس وغيرها وتبقي الوقاية ثقافة والعلاج علم.